responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 100

تَتَّقُونَ [1] ، وَ مََا أَرْسَلْنََا مِنْ رَسُولٍ إِلاََّ بِلِسََانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اَللََّهُ مَنْ يَشََاءُ وَ يَهْدِي مَنْ يَشََاءُ وَ هُوَ اَلْعَزِيزُ اَلْحَكِيمُ [2] .

و الأنبياء ولدوا في البيئة و خالطوا الأهل و العشيرة و قلّدوهم في كل ما يقال و ما يفعل و هم أطفال حتى لقد آمن بعضهم بما تؤمن به البيئة من عقيدة و دانوا لما تدين له من رأي و عبدوا ما تعبد من إله و لعلهم قد أتوا من ضروب التقديس و الإجلال بما تأتّى و لعلهم قد تركوا منها ما تذر و ما تدع فموسى مثلا قد تربّى في حجر فرعون فتأثر به و بدينه‌ قََالَ أَ لَمْ نُرَبِّكَ فِينََا وَلِيداً وَ لَبِثْتَ فِينََا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ*`وَ فَعَلْتَ فَعْلَتَكَ اَلَّتِي فَعَلْتَ وَ أَنْتَ مِنَ اَلْكََافِرِينَ*`قََالَ فَعَلْتُهََا إِذاً وَ أَنَا مِنَ اَلضََّالِّينَ [3] . و شعيب عبد ما يعبد قومه‌ قََالَ اَلْمَلَأُ اَلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يََا شُعَيْبُ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنََا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنََا قََالَ أَ وَ لَوْ كُنََّا كََارِهِينَ*`قَدِ اِفْتَرَيْنََا عَلَى اَللََّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنََا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجََّانَا اَللََّهُ مِنْهََا وَ مََا يَكُونُ لَنََا أَنْ نَعُودَ فِيهََا إِلاََّ أَنْ يَشََاءَ اَللََّهُ رَبُّنََا وَسِعَ رَبُّنََا كُلَّ شَيْ‌ءٍ عِلْماً عَلَى اَللََّهِ تَوَكَّلْنََا رَبَّنَا اِفْتَحْ بَيْنَنََا وَ بَيْنَ قَوْمِنََا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْفََاتِحِينَ [4] . و الرسل جميعا يجرون على هذه القاعدة و يسيرون على هذا المنوال‌ وَ قََالَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنََا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنََا [5] .

كان سلطان هذه الأشياء على الأنبياء عظيما يوم لم يكن لهم من أمرهم شأن غير التلقين و التقليد فلما أن بلغوا أشدّهم و استووا أتتهم البينة من ربهم و عند ذلك رأوا غير ما ترى البيئة و قدّروا غير ما تقدّر فيوسف ترك دين قومه‌ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاََ يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كََافِرُونَ [6] . و محمد صلّى اللّه عليه و سلّم نهى عن عبادة غير اللّه لما جاءته البيّنة قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ اَلَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللََّهِ لَمََّا جََاءَنِي اَلْبَيِّنََاتُ مِنْ رَبِّي


[1] سورة الشعراء، الآيتان 141-142.

[2] سورة إبراهيم، الآية 4.

[3] سورة الشعراء، الآيات 18-20.

[4] سورة الأعراف، الآيتان 88-89.

[5] سورة إبراهيم، الآية 13.

[6] سورة يوسف، الآية 37.

اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست