responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 443

مصادر القصص القرآني‌

في الفصل الرابع (مصادر القصص القرآني) يدخل خلف الله في حقل ملغوم أو هو يبدأ السير في منطقة شائكة فقراءة العنوان تستنفر الغرائز الفجة و العواطف الفطيرة (غير الناضجة) و تثير حفيظة أصحاب الأفق الضيق و الفهم المحدود و الذين تنقصهم الفطانة و تعوزهم الزكانة و ذوي الحظ الوشل من اللفانة فيحوقلون و يبسملون و يتعوّذون من إبليس اللعين و الشيطان الرجيم و الوسواس الخنّاس... فإذا سألتهم لما ذا كل هذا؟

أجابوك أو بمعنى أصح أداروا عليك السؤال:

لما ذا الحفر و التنقيب عن مصادر القصص القرآني و هي منزلة من اللّه و كفى به مصدرا.

فإذا ردّدت عليهم أننا بصدد دراسة جامعية و بحث أكاديمي عن القص القرآني و من ثم فإن القيام بحفرية علمية عن المصادر أمر لازم. عقبوا عليك قائلين (إنها شنسنة أعرفها من أخزم) أي أنها أقوال المستشرقين. و نحن من جانبنا لا نرى أن جميع ما طرحه المستشرقون باطل و قبض الريح و يتعيّن تسفيهه و الحط منه أو تجاهله و ازدراؤه و الإقدام على ذلك شبيه بصنيع النعام، و المنهج السديد هو دراسته و التنقير فيه ثم تفنيد ما يستحق التفنيد و الرد على ما يستوجب الرد و استجادة الجيد و استحسان ما هو حسن هذا هو السلوك العلمي الرصين.

استشعر خلف اللّه و عورة ولوج هذا الموضوع فذكر أن فيه خطورتين:

الأولى: أصحاب الثقافة الضحلة و العقل الضيّق و النظر القصير و إذ أن المقادير سلّمتهم مقاليد الثقافة العربية فقد ظنّوا أنفسهم أنه أحق الناس بتبيين الصحيح من الخطأ و أخذتهم العزة فتحكّموا في البحوث سواء كانت علمية أم أدبية و باعثهم في هذا التحكّم هواهم و مصلحتهم و من دأب ضيقي الأفق، قصيري النظر استثارة العوام و استعداء الغوغاء إذا خولفوا و يتوقّع الباحث اتخاذ هذا الموقف منه إذ طرح للبحث (مصادر القصص القرآني) لأنه يتجاوز طاقة البشر العلمية المعرفية لأنها من عند اللّه.

الثانية أو الأخرى: تتمثّل في أقوال المستشرقين و المبشّرين فهم يحتفون بهذا البحث و يهلّلون له لما ذا؟

اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 443
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست