responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 372

الباب الأول: المعاني و القيم التاريخية و الاجتماعية و الخلقية و الدينية.

الفصل الأول‌

بدأه بالفصل الأول و خصّصه للمعاني التاريخية و فيه يفصح خلف اللّه عن أن الهدف هو البحث عن قيمة الأحداث القصصية في المجالات التاريخية و يطرح تساؤلا مهما: هل هي من الوقائع التاريخية أو من الأحداث القصصية التي لم يقصد منها إلى التاريخ؟

و يخبرنا أن لهذه المسألة جذرا تاريخيا يرجع إلى ما قبل البعثة المحمدية بقليل و هو المقياس اليهودي في التفرقة بين النبي و المتنبّي فالأول يعلم الغيب و منه أخبار السابقين من رسل و أنبياء... و ضرب مثلا لذلك و هو إرسال قريش اثنين من رجالها لأحبار يهود ليسألاهم عن محمد فطلبوا منهما أن يسألاه عن ثلاثة أشياء و هي التي وردت في سورة الكهف-أصحاب الكهف، ذي القرنين، و الروح-فإن أجاب عنها فهو نبي و إلا فهو متقول و يرى الباحث أن القرآن و السنّة اعتمدا هذا المقياس في الإيحاء بنبوّة محمد و صدق رسالته و استدلّ على ذلك بما جاء في سور آل عمران و يوسف و القصص.

و طلب الالتفات إلى أن القرآن حين فعل ذلك (أي العلم بهذه الأخبار من علامات النبوّة) أضاف إليها شرطا آخر هو أن تكون مطابقة إما لما في الكتب السابقة أو لما يعرفه أهل الكتاب. و الانتباه إلى هذا الملحظ ذو قيمة كبيرة كما سيبيّن فيما يأتي.

بيد أن اعتماد القرآن على هذا المقياس خلّف في الجو الإسلامي سواء في عصر النبوة أو ما تلاه رأيين:

أولهما: هو أن الوقوف على هذه الأخبار لا يعسر على محمد فهو إما اكتتبها من كتب الأقدمين أو علّمه إياها بشر فهي إذن ليست و حيا و لا تدل على نبوّة.

هذا هو رأي المشركين و الكفّار من أهل مكة الذين تمادوا فذهبوا إلى أبعد من هذا: وصفها أنها أساطير و أنهم يستطيعون الإتيان بها و لقد سجّل القرآن كل هذا في بعض آياته.

اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 372
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست