responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 373

ثم سار الملاحدة أو اليهود أو النصارى و المستشرقون أو المبشّرون في طريق الطعن في النبي-ص-و في القرآن الكريم. ساروا شوطا و ذلك باتخاذ التاريخ مقياسا تقاس به الأخبار و كشف الحجاب عن مخالفة قصص القرآن للتاريخ الذي يعرفونه. و هذه الفقرة أو الفاصلة أو المقطع من أخطر المقاطع التي أوردها خلف اللّه في مؤلّفه حتى الآن و هي التي تنضوي على الأمثال التي ضربت تأكيدا لوجهة النظر تلك-بداهة من منظور قائليها-و التي أفردها عدد من سادة المفسّرين و هي بإيجاز شديد:

-ما جاء في القرآن أن عيسى تكلّم في المهد و لم يثبت ذلك من قبل.

-لم يكن في زمن فرعون موسى وزير يسمّى هامان و لا دليل عليه لدى من سبق.

-لو كانت بلقيس موجودة وقت سليمان لما خفي عليه أمرها و لما انتظر هدهدا يخبره بشأنها.

-أن مريم ليست أخت هارون (يا أخت هارون) و أن بينهما قرونا عديدة (تزيد المدة على ألف و خمسمائة و سبعين عاما) فكيف تكون أخته.

هذه الأمثال و غيرها كثير ساقها المبشّرون و الملاحدة لإثبات أن محمدا هو مؤلّف القرآن و ليس وحيا من عند اللّه و يؤكّد خلف اللّه أن المسلمين أو بعبارة أدق العقل الإسلامي هو الذي أعطاهم الفرصة لهذه المطاعن كيف؟

لأن العقل الإسلامي فهم قصص القرآن على أساس من التاريخ و لو فهمه على أساس من الفهم الأدبي... أو البياني البلاغي لصكّ الملاحدة على وجوههم و قطع عليهم طريق القدح و الطعن في القرآن و محمد.

ثانيهما: أي ثاني الرأيين هو رأي المسلمين الذين يؤمنون بهذا المقياس و يعتقدون بصحّته و يذهبون إلى أن ورود هذه الأخبار في قصص القرآن حجة دامغة على صحة نبوّة محمد و رسالته لأنه أمّي لا يقرأ و لا يكتب و لم يتلمذ على من قرأ في كتاب و لم يقرأ هو كتابا.

اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست