responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 371

و نرجّح أن خلف اللّه قد غضّ الطرف عنها لدافعين:

أ-سوء ظنّه بالمستشرقين (جميعهم إذ كان يذكرهم بألف لام الاستغراق أ. هـ. ) الذي بدا واضحا من الصفحات الأولى من الرسالة، و هذا أمر كنا نأمل أن يربأ بنفسه عنه.

ب-كان خلف اللّه-و كما صرّح في مواضع من أطروحته-يوقن تماما أنها سوف تثير عليه الثائرات و لو أنه اعتمد في الترتيب التاريخي على ما ذهب إليه ذلك البعض من المستشرقين لأضاف إلى وقود النار حطبا يؤجّجها و يزيدها اشتعالا.

و ردا على اعتماد المؤلّف على المصحف في الترتيب التاريخي نذكر ما ذهب إليه د. عبد الرحمن بدوي في أحدث كتبه الذي أنشأه باللغة الفرنسية ثم نقل إلى اللسان العربي و هو دفاع عن القرآن ضد منتقديه إلى أنه لم يصح حتى الآن أي رأي في الترتيب التاريخي لسور آيات القرآن.

أما الخطوة الثالثة فهي فهم النصوص حيث أكّد الباحث على ضرورة التفرقة بين الفهم الحرفي و الفهم الأدبي و عرف كلا من الفهمين. و لما كان هو ينحو منحى الفهم الأخير فهو يقرر أن هذا الصنيع في الفهم جديد بالنسبة لموضوعه و أن ما في القصص القرآني من ظواهر أدبية و فنية لم يدرس و لم يعرض بالصورة التي عرضها و هو محق في ذلك و محق أيضا فيما ذكره عن معاناته في ذلك.

و الخطوة الرابعة تحمل عنوان التقسيم و التبويب و فيها شرح الباحث الدوافع التي حثّته على القيام بالتبويب الذي حملته الأطروحة.

و يختم خلف اللّه خطواته بما أطلق عليه (الأصالة و التجديد) ... و يصفها بأنها مسألة من أهم المسائل لدى دارسي حياة العلوم و الفنون و كل من يبتغي فهما دقيقا عميقا للمسائل العلمية و الأدبية... و الذي أراه في هذه الخطوة أن الباحث عمد فيها إلى عبارات إنشائية أو أنه لم يوفها حقّها من التوضيح و أيا كان الأمر فلا شك أن المنهج و خطواته كانا من الرصانة بمكان وثيق إذ أنهما طرحا هذا الكتاب القيّم الذي لاقى فيه خلف اللّه عسرا و مشقّة قوبلا للأسف بالجحود و النكران...

اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 371
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست