responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 321

اَلَّذِي حَاجَّ إِبْرََاهِيمَ فِي رَبِّهِ [1] . وَ اُتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ اَلَّذِي آتَيْنََاهُ آيََاتِنََا فَانْسَلَخَ مِنْهََا [2] إلخ.

ثالثا-الحوار

و ليس من الضروري أن يوجد الحوار في كل قصة فقد تخلو منه القصة و تمضي على أنها صورة لشخص أو رسم لحادثة و هذا هو الغالب في القصص القصيرة. ثم هذا هو الأمر الذي مضى عليه القرآن في كثير من قصصه الذي يقصد فيه إلى التخويف، بل مضى القرآن إلى شي‌ء آخر في دعايته للعقائد أو ضدها، فأدار الحوار على أنه الخواطر النفسية التي تلم بالشخص و التي تنقله من طور إلى طور ليتخلص من عقيدة و يدخل في أخرى، و هذا هو الأمر الواضح كل الوضوح في قصة إبراهيم من الأنعام: وَ إِذْ قََالَ إِبْرََاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَ تَتَّخِذُ أَصْنََاماً آلِهَةً إِنِّي أَرََاكَ وَ قَوْمَكَ فِي ضَلاََلٍ مُبِينٍ*`وَ كَذََلِكَ نُرِي إِبْرََاهِيمَ مَلَكُوتَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ اَلْمُوقِنِينَ*`فَلَمََّا جَنَّ عَلَيْهِ اَللَّيْلُ رَأى‌ََ كَوْكَباً قََالَ هََذََا رَبِّي فَلَمََّا أَفَلَ قََالَ لاََ أُحِبُّ اَلْآفِلِينَ*`فَلَمََّا رَأَى اَلْقَمَرَ بََازِغاً قََالَ هََذََا رَبِّي فَلَمََّا أَفَلَ قََالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ اَلْقَوْمِ اَلضََّالِّينَ*`فَلَمََّا رَأَى اَلشَّمْسَ بََازِغَةً قََالَ هََذََا رَبِّي هََذََا أَكْبَرُ فَلَمََّا أَفَلَتْ قََالَ يََا قَوْمِ إِنِّي بَرِي‌ءٌ مِمََّا تُشْرِكُونَ*`إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ حَنِيفاً وَ مََا أَنَا مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ [3] .

لكنا، مع كل هذا، نجد كثيرا من القصص القرآني كان الحوار فيه عنصرا مهما إن لم يكن العنصر البارز. و هو موجود على كل حال في كل قصة تعددت شخصياتها و ذلك من مثل قصة يوسف و قصة موسى في طه و قصة آدم في الأعراف ثم في مجموعات قصص سورتي هود و الشعراء و في قصة إبراهيم في سورة مريم و في غيرها من القصص الذي يراد به التثبيت أو شرح مبادئ الدعوة الإسلامية. و نستطيع أن نضرب مثلا لذلك


[1] سورة البقرة، الآية 258.

[2] سورة الأعراف، الآية 175.

[3] سورة الأنعام، الآيات 74-79.

اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست