و موضوعات الحوار في القصص القرآني هي الموضوعات الدينية في الغالب و هي الموضوعات التي بسببها قام بين النبي عليه السلام و قومه جدل عنيف و تلك من أمثال الوحدانية و البعث و كون الرسل من البشر و ليسوا من الملائكة و إحداث الأمور الخارقة أو المعجزات للدلالة على النبوة و غيرها. و قد سبق أن صوّرنا كثيرا من هذه الموضوعات في الفصول الأولى عند حديثنا عن القيم الدينية و الاجتماعية فلا داعي لذكرها هنا.
و طريقة القرآن في تصوير الحوار تقوم على أساس الرواية، فيحكي القرآن أقوال الأشخاص و يصدرها بقوله قال أو قالا أو قالوا.
هذا التصدير يلفت ذهننا إلى أمر خاص بالحوار في القصص القرآني هو أنه ليس من اللازم أن يقوم الحوار بين اثنين، فقد يكون بين كثرة. و كل هذه الأمور ملحوظة في