و هي قاعدة مشهورة ذكرها الفقهاء في (الأصول) و (الفقه).
و تدلّ عليه الأدلة الأربعة: فمن الكتاب: قوله سبحانه (ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)[1].
و قوله تعالى (ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ)[2].
و قوله سبحانه (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)[3].
أما قوله سبحانه (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها)[4] و قوله تعالى (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها)[5] فدلالاتهما مبنية على أن المراد ب (الوسع) و (ما آتى) العرفية لا الدقّية، إذ لو كان المراد الدقّية لكان مثل قولك: لا يكلف الله إلّا الممكن، و هو خارج عن نطاق كلام البلغاء، فاللازم أن يراد بهما أيضاً ما ذكر في الآيات السابقة.