ذكر جمع من العلماء الاستدلال له بقوله سبحانه (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ)[1] الآية.
أما (الإسلام يجبّ ما قبله) [2] فهو حديث مشهور عن رسول الله (ص) ذكره الخاصة و العامة، و قد ظفرت بزهاء ثلاثين حديثاً يشمل ما ذكرناه، و الغالب بهذا اللّفظ و في بعضها: (هَدَم الإسلام ما كان قبله) [3] فالحديث متواتر عند العامة و الخاصة و قد عملا به في مختلف الأبواب.
و قد كانت سيرة الرسول (ص) و المسلمين على ذلك، بالنسبة إلى الذين يدخلون في الإسلام و إلى اليوم، فلا كلام في السند، و إنما في الدلالة، و هي مطلقة تشمل كلّ شيء إلّا ما علم خروجه كالعقود و الإيقاعات حيث إن الحديث منصرف عنها، لا لأنها ثابتة في الإسلام و في الكفر و الحديث يدل على هدم ما هو في الإسلام فقط، و إلّا نوقض بأن كثيراً من الأشياء أيضاً ثابتة فيهما و مع ذلك