قاعدة التيسير أدلة القاعدة
لم يذكرها الفقهاء، اكتفاءً منهم بقاعدة الميسور.
و لعلّ الأولى من مصاديق الثانية، و إن كانت بحاجة إلى شيء من التوضيح.
فإن قوله سبحانه (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ) [1] يستفاد منه التيسير أيضاً، بالنسبة إلى النفس و إلى الغير.
كما يشمله أيضاً قوله (ص): (جئتُكم بالحنفية السمحة) [2] و ما أشبه ذلك، فإنه يشمل الموضوع و الحكم.
كما يشملها قوله (ص) لذلك الشاب الذي أنهكته العبادة: (إنّ هذا الدين رفيق فأوغل فيه برفق فإنّ المنبت لا أرضاً قطع و لا ظهراً أبقى) [3].
و يؤيّده أو يدلّ عليه في الجملة: أن (التعسير) الذي هو خلاف (التيسير) وليد جملة من الصفات الذميمة محرّمة أو مكروهة مثل:
[1] البقرة: 185.
[2] شبهه في الوسائل: ج 5، ص 246، ح 1 و ج 14، ص 74، ح 1.
[3] الوسائل: ج 1، ص 83، ح 7، و فيه: قوله (ص) لعلي (ع): (إن هذا الدين متين فأوغل ..).