responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 70

غاية الإشكال، بل لا بد من الرجوع إلى الأعلم، و اللّه أعلم.

السؤال السابع:

إلى سماحة شيخنا الحجة-أطال اللّه بقاه-:

ما المراد من العقول العشرة؟و ما هي تلك العقول؟نرجو من ألطافكم أن تتفضلوا ببيان الجواب على نحو التصريح و التوضيح.

الجواب:

اعلم أولا أنّ المراد من العقول هي الموجودات المقدسة و الجواهر الخالصة، المنزهة من شوب المادة و المادي و الجسم و الجسماني، و معروف أنّ العقل هو الجوهر المجرد في ذاته و في فعله، و اتفق الحكماء بالأدلة و البراهين المحكمة، كقاعدة إمكان الأشرف و غيرها: أنّ العقول أول الموجودات، و مبدأ الصوادر، و وسائط الفيض.

و ذهب المشّاءون-و هم طائفة من الحكماء و رئيسهم المعلم الأول أرسطو [1] -إلى حصر العقول الكلية في العشرة، و ليس المراد الكلي المفهومي،


[1] -أرسطو (322-384 ق. م) : خاتمة حكماء اليونان و سيد علمائهم، و إليه انتهت فلسفتهم، و يلقب بالمعلم الأول؛ لأنه أول من جمع علم المنطق و رتبه، و خلص صناعة البرهان من سائر الصناعات المنطقية، و صورها بالأشكال الثلاثة، و جعلها آلة للعلوم النظرية، و يسمى أتباعه بالمشائين.

و ذكروا في وجه تسميتهم: أنّ أستاذه أفلاطون الحكيم كان يدرس تلاميذه و هو ماش احتراما للفلسفة و تكريما لها، أو أنهم كانوا يمشون في ركاب أرسطو، أو أن هذا الاسم رمز

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست