إلى الصلوات المستحبة كصلاة جعفر و غيرها، بمعنى أنه إن عرض شغل مهم للمكلف أمكن له أن يصلي تلك الصلاة حيثما أراد أربع ركعات متعارفة بنيّة صلاة جعفر و بقصدها، و بعد إتمامها يسبّح ستّين و ثلاثمائة تسبيحة [1] ، فإن لم يتكلم في الأثناء كان أحسن و أولى.
و أما في زيارة عاشوراء فإن اكتفى بلعن واحد و سلام واحد فينبغي إتمام العمل حتى السجدة الأخيرة، و بعد ذلك يتمّ اللعن و السلام مائة مرة إلى آخر العمل، و هذا النحو أيضا أحسن و أولى البتة، و اللّه العالم.
السؤال الرابع:
ظاهر الآية الشريفة في القرآن الكريم: فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى اَلْمَرََافِقِ[2] يدلّ على أنّ الغسل من الأصابع إلى المرافق، فما وجه العكس، أي الغسل من المرافق إلى رءوس الأصابع؟تفضلوا ببيانه زاد اللّه تعالى في علومكم.
[1] -هنا كتب-دام ظله-في أصل الكتاب كما في ترجمته في الطبعة الأولى (ثلاثمائة و ستين تسبيحة) ، ثمّ كتب بقلمه الشريف في هامش النسخة المصححة التي أرسلها إلينا ما يلي:
كتبنا (ثلاثمائة و ستين تسبيحة) يعني بزيادة ستين؛ نظرا إلى وقوع العدد خارج الصلاة، فلا يكون تغييرا لكيفية الصلاة الواردة بالنص، و تكون الزيادة ذكرا مستحبا في نفسه، و ذكر اللّه حسن في كل حال، و يطابق عدد أيام السنة لكل يوم تسبيحة؛ و جبرا لفوات التسبيح في داخل الصلاة، فأنت أيها العامل مخير بين الثلاثمائة و الثلاثمائة و ستين إذا اضطررت إلى الذكر خارج الصلاة، و باللّه المستعان. (منه دام ظله) .