responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 48

أمرا مفروغا عنه في صدر الإسلام حتى علمته النساء، و كان من المسلمات حتى عند المخدّرات، و أسماء بنت عميس‌ [1] من مشاهير النساء، و من اللاتي لا يشك في أنها من ذوات الدين و المعرفة، و من اللائي التزمن بيت الوحي و النبوة، و هي أم محمد بن أبي بكر، و بعد وفاة أبي بكر تزوجها مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام، و نالت الشرافة و الاحترام بهذا الزواج المقدس، فهي بعد ما غسلت أبا بكر-أشكل عليها الأمر-بأنّ الغسل لا ريب أنه واجب، فهل هو واجب على غاسل الميت حتى في حال الضرورة و شدة البرد؟فحين ذاك قالوا


[1] -أسماء بنت عميس الخثعمية من مشاهير العالمات في الإسلام، أسلمت قديما، و هاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب عليه السّلام، فولدت له بالحبشة عبد اللّه و عونا و محمدا، ثمّ هاجرت إلى المدينة، فلما استشهد عنها جعفر الطيار تزوجها أبو بكر فولدت له محمد بن أبي بكر، ثمّ مات عنها فتزوجها أمير المؤمنين عليه السّلام فولدت له يحيى.

قال العلامة المامقاني قدّس سرّه: إنها ثقة مقبولة الرواية.

و روى الصدوق رحمه اللّه في الخصال مسندا عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: سمعته يقول:

رحم اللّه الأخوات من أهل الجنة: أسماء بنت عميس الخثعمية، و كانت تحت جعفر بن أبي طالب؛ و سلمى بنت عميس الخثعمية، و كانت تحت حمزة، و خمس من بني هلال... الخ.

الحديث.

و كان عمر بن الخطاب يسأل أسماء بنت عميس عن تعبير المنام، و نقل عنها أشياء من ذلك و فرض لها ألف درهم، و ماتت بعد أمير المؤمنين عليه السّلام، و قيل: توفيت في زمن خلافته عليه السّلام، و يقال: إنها لما بلغها قتل ولدها محمد بمصر قامت إلى مسجد بيتها و كظمت غيظها حتى شخبت ثدياها دما، و أوصى أبو بكر أن تغسله امرأته أسماء بنت عميس. أنظر لسان الميزان:

ج 6/ص 853 ط. حيدرآباد الدكن؛ أسد الغابة: ج 5/ص 395 ط. مصر؛ أعيان الشيعة: ج 11، مج 12/ص 219-232 ط. دمشق؛ الإصابة: ج 4/ص 225 ط. مصر 1359 هـ؛ تنقيح المقال: ج 3/ص 69 فصل النساء ط. النجف؛ أعلام النساء: ج 1/ص 46 ط. دمشق؛ الدر المنثور في طبقات ربات الخدور: ص 35 ط. مصر 1313 هـ.

القاضي الطباطبائي‌

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست