responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 40

المؤلفات التي وفقنا اللّه جل شأنه لنشرها و لخدمة العلم و الفضيلة و نفع الإنسانية و هداية البشر بها التي تجاوزت الثمانين، و الكثير أو الأكثر منها لم يطبع.

ثمّ رأيت أن أفرد المسائل العلمية و المباحث النظرية في كتاب، و ما يتعلق بالنبي و أهل بيته الطاهرين عليهم السّلام في كتاب آخر ينتفع به أهل المنابر و الخطباء مستقلا على الأكثر، و إن كان هذا المنهل العذب للجميع شرعا سواء، و أجعل هذين المؤلفين أو الثلاثة مسك الختام أو ختامه مسك لحياتي التي أو شكت على الزوال و هي في آخر مراحلها و قد ذرفت على السبعين، و أخذت بعنقي أو أخذت بعنق الثمانين:

قالوا أنينك طول الليل يزعجنا # فما الذي تشتكي قلت (الثمانينا)

ثمّ هذه السبعون أو الثمانون مع تفاقم العلل و الأسقام و ضعف الحال و تراكم الأشغال و توالي الإحن و المحن و سوء الزمن و أهل الزمن، هو الذي كان يحول بيني و بين إنجاز تلك الرغبة و جعلها في حيز العمل.

و كنت مدة سنتين أو أكثر على هذا الحال من التسويف و المطال حتى كانت إحدى الليالي الشريفة من شهر رجب العام الغابر و بعد الفراغ سحرا من وظائفه و أنا جالس في مصلاي أنتظر الفجر أخذتني سنة، نقلتني إلى غير العالم الذي أنا فيه، و تمثل لي ملاك بصورة إنسان أو إنسان بهيئة ملك يقول لي: لما ذا و إلى كم تتساهل عن «الفردوس» ؟قلت: سيدي، و ما الفردوس؟قال: الكتاب الذي عزمت على تأليفه، أما إنه الفردوس لك و لشيعتنا، فأخذتني هزّة أدهشتني، و رجعت بها إلى هذا العالم المحسوس أو المنحوس، و صممت العزيمة من‌

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست