و طبعناه ثانيا، و ألّفنا الآيات البينات أربع رسائل مهمة في رد الأموية و البهائية و الوهابية و الطبيعية.
و قبل الحرب العامة الثانية ألّفنا «تحرير المجلة» في خمسة أجزاء، و يعرف قدر هذا الكتاب و عظيم وقعه و علو مقامه من يطالعه إن كان من أهل ذلك.
و أعظم من كل هذا أثرا و أعظم نفعا و أصدق خبرا و خبرا كتاب «أصل الشيعة» الذي ترجم إلى عدة لغات، و طبع اثني عشر مرة، و يتلوه «الأرض و التربة الحسينية» ترجم إلى الفارسية و طبع فارسيا و عربيا، و المترجم لهما هو العالم المتبحر البر التقي الشاهزاده خسرواني أطال اللّه عمره و أجزل أجره، و كان البريد و غيره يوصل إلى مكتبتي-سحابة عمري-كتبا من الأقطار البعيدة و القريبة من العراق و خارجه، تشتمل على أسئلة في مسائل عويصة و مشاكل غامضة في أصول الدين و فروعه، و أسرار التشريع، و الحكمة في الأحكام، مضافا إلى الاستفتاء في الفروع الفقهية و القضايا العملية، فكان الجواب عنها يذهب مع السؤال و لم نحتفظ إلاّ بالنزر اليسير مما ذهب، و قد جمعنا من هذا اليسير مجلدا كبيرا وسمناه بـ «دائرة المعارف العليا» ، يصح أن يعدّ ثروة علمية من أنفس الذخائر، و قد بقي من هذا النوع أوراق مبعثرة في حقايبنا و مجاميعنا فيها الكثير من الخطب و الكلمات و المقالات التي تتعلق بأهل البيت سلام اللّه عليهم، باختلاف المناسبات من أيام شهادتهم و وفياتهم و مواليدهم و أسرار شهادتهم و ما إلى ذلك مما يناط بهم و يعود إليهم، مما نشر بعضه في بعض الصحف و المجلات و ما لم ينشر، و كنت طالما أحدّث نفسي بجمع تلك المتفرقات في كتاب عسى أن يكون كعقد ثمين ينتظم في سلك تلك العقود من