responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 37

أنواعها، فكان أول تأليف لنا «العبقات» كما أسلفنا، و هو أدب و تأريخ و تراجم، و أول تأليف في الفقه شرح العروى الوثقى، كنا نكتب الشرح ليلا و نلقيه نهارا على حوزة الدرس المؤلفة من أعلام الأفاضل المتجاوز عددهم المائة في مسجد الهندي تارة و في غيره أخرى.

و بعد وفاة أستاذنا الطباطبائي أعلى اللّه مقامه بسنة واحدة رجع إلينا جماعة من المؤمنين من أهالي بغداد و طلبوا منا تعليقا على التبصرة ليكون عملهم عليها، فعلقنا عليها حواشي، و طبعت في هامش الكتاب مع حاشية الأستاذ قدّس سرّه سنة (1338) هـ، و في خلال هذا ترجمنا عدة كتب من الفارسية إلى العربية كـ «فارسي هيئت» و «حجة السعادة» و «رحلة ناصر خسرو» .

و أول تأليف لنا في الحكمة و العقائد «الدين و الإسلام» ، و كنا وسمناه «الدعوة الإسلامية إلى مذهب الإمامية» ، و شرعنا بطبعه بمطبعة دار السلام في بغداد، و بينا كانت المطبعة تشتغل بطبع الجزء الثاني سنة 1329 هجرية، و كانت بعض نسخ من الجزء الأول الذي نجز طبعه قد انتشر و تداولته الأيدي و إذا بالسلطة تهاجم المطبعة بغتة و تصادر الكتاب بجزئيه و تحمله إلى حيث لا ندري إلى الآن، و كان ذلك بأمر الوالي الشهير في عهد دولة «عبد الحميد و رشاد ناظم باشا» ، و بإيعاز المفتي «شيخ سعيد الزهاوي» ، فكبدونا بهذه الحركة الجائرة خسائر باهظة مادية و معنوية بعثت فينا روح النشاط و الحماس إلى السعي بطبعه خارج العراق، فصممنا العزيمة على الحج إلى بيت اللّه الحرام من الكاظمية إلى الشام على البغال شهرا كاملا، و منها إلى المدينة المنورة بالقطار، و منها إلى مكة على الجمال، و كتبنا بهذا السفر رحلة بديعة أسميناها «نزهة السمر و نهزة السفر» لا تزال بخطنا، ثمّ أقفلنا بعد الفراغ من أداء المناسك إلى‌

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست