responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 36

كالمشاعر و العرشية و شرح الهداية، و مطولاته كالأسفار و شرح أصول الكافي، ثمّ ألحّ بي العطش و الظماء إلى التماس جرعة من كتب العرفاء الشامخين كالفصوص و النصوص و الفكوك و كثير من مثنويات ملاّ جلال الدين الرومي و الجامي و شمس التبريزي و الشبستري و غيرهم ممن نهج على منهاجهم و عرج في معراجهم، فكنت لا أجد راحة و روحا لروحي من عناء الحياة و متاعب الكفاح إلاّ بمزاولة الأدب العربي و التلذذ بمطالعة كتب القوم و الأنس بأشعارهم و معارفهم حتى بلغت من ذلك على مثل ما قيل، كنت أشرب و لا أرتوي فصرت أرتوي و لا أشرب.

و على كل فلا أريد بكلمتي هذه أن أترجم لنفسي شئون حياتي، و كيف انقضت ساعات أيامي و ليلاتي، فإن هذا يحتاج إلى مؤلف ضخم كله عجائب و غرائب و دروس و حوادث و كوارث و عبر، و لعل التاريخ يحتفظ بشي‌ء منه إن كان لا يستطيع الاحتفاظ بكله.

نعم، جل القصد من هذه الومضة إنارة زاوية واحدة من هذا العمر الحافل بالزوايا و المزايا، و هي ناحية الشغف و الولع بالتأليف و نشر العلوم و الثقافة بشتى


قنسأل اللّه تعالى أن يوفق أهل الإيمان و العقيدة الراسخة لحفاظة هذه الجامعة، و تشييدها و تأييدها و تقوية هذا الهدف الأسمى و الغرض الأقصى، و رزقهم التيقظ عن رقدة الغفلة، و الاهتمام بمستوى الأمة، و القيام تجاه واجبهم الديني، و فرضهم المذهبي، و أن يوفقهم لنبذ المصالح الشخصية، و الإقبال على المعاضدة للأمور الاجتماعية و الدينية، و توحيد الجهود و التخلص عن كل غرض ممقوت، و اللّه الموفق.

القاضي الطباطبائي 18-9-1371 ه

غ

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست