جادت يراعة شيخنا الإمام-دام ظله-أثناء طبع الكتاب بكتاب كريم، أرسله إلينا بمقتضى لطفه و كرمه العميم نحو المخلص الصميم، ننشره هنا ليكون ختامه مسكا:
بسمه تعالى شأنه سيدي الشريف العلامة-أدام اللّه أيامه-:
أريد أن أكتب إليك هذه المرة بالعربية، و أنت العربي الصميم، و ابن سيد العرب و العجم، وردني كتابك مؤرخ (29) شوال يوم (14) ذي القعدة (1372) هـ ضمن ملازم «الفردوس» الستة، و قد كنت بغاية التشويش لانقطاع كتبك أكثر من شهرين حتى راجعت ولدنا العزيز الشيخ «محيي الدين المامقاني» ، فراجعكم في هذا الشأن، و كل تشويشي كان خوفا من انحراف صحتكم الغالية علينا و على كل عارف بسجاياكم العالية، و قد كشف عنا كتابكم هذا غمامة سوداء، مضافا إلى مرضي الشديد الذي أصابني من أول شوال إلى اليوم، و قد عجز أطباء النجف و كربلاء و الكوفة عن رفعه، و اتفقوا على ضرورة السفر إلى مستشفى بغداد خوف الخطر على بقية رمق هذه الحياة المرة التي