مراجعة و لا مطالعة و لا استعمال فكرة، و للّه الحمد و المنّة، و لو أردنا شرح هذه القواعد و البرهنة عليها، و ما يبتني من المباحث و الفروع على أساسها، لاحتجنا إلى مؤلف مستقل، و لكن بما ذكرناه من الإشارة كفاية لأهل الفهم و الدراية.
و حيث إننا قد خرجنا لك من العهدة، و محضنا لك الزبدة، و أعطيناك من الحقائق أصحها، و من البيضة محها، فلنختم هذا الجزء شاكرين للّه عظيم ما تفضّل به علينا من عظيم النعمة، و وفقنا له من جسيم الخدمة، سائلين منه عزّ شأنه أن يتقبل هذا العمل بأحسن القبول، و يفسح لنا بالأجل حتى نؤدي رسالتنا كاملة غير منقوصة، إن شاء اللّه تعالى، ربنا عليك توكلنا و إليك أنبنا، و إليك المصير.