responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 336

على من يلينا من العرب، و ندخره، فأمر النبي من يأتيه بحسان، فاستبان لي القول قبل مجيئه، فقلت:

تخير خليطا من فعالك إنما # قرين الفتى في القبر ما كان يفعل‌

و لا بد بعد الموت من أن تعده # ليوم ينادى المرء فيه فيقبل‌

فإن تك مشغولا بشي‌ء فلا تكن # بغير الذي يرضى به اللّه تشغل‌

فلن يصحب الإنسان من بعد موته # و في قبره إلاّ الذي كان يعمل‌

ثمّ إنّ الشيخ البهائي-رضوان اللّه عليه-ختم كتابه «الأربعين» بفائدة جليلة، فقال: «ختام: ما ورد في بعض أحاديث أصحابنا-رضي اللّه عنهم-من أنّ الأشباح التي تتعلق بها النفوس ما دامت في عالم البرزخ ليست بأجسام، و أنهم يجلسون حلقا حلقا على صور أجسادهم العنصرية، يتحدثون و يتنعمون بالأكل و الشرب، و أنهم ربما يكونون في الهواء بين الأرض و السماء يتعارفون في الجوّ، و يتلاقون، و أمثال ذلك مما يدل على نفي الجسمية و إثبات بعض لوازمها على ما هو منقول في الكافي و غيره عن أمير المؤمنين و الأئمة من أولاده عليهم السّلام، يعطي أنّ تلك الأشباح ليست في كثافة الماديات، و لا في لطافة المجردات، بل هي ذوات جهتين و واسطة بين العالمين، و هذا يؤيد ما قاله طائفة من أساطين الحكماء من أنّ في الوجود عالما مقداريا غير العالم الحسي هو

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست