responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 335

الدنيا إلى الجنة، و إنه ليعرف غاسله، و يناشد حامله أن يعجّله، ثمّ وصف-سلام اللّه عليه-مجي‌ء الملكين في القبر و سؤالهما و قولهما له: ثبتك اللّه فيما تحب و ترضى، ثمّ يفسحان له في قبره مدّ بصره، و يفتحان له بابا إلى الجنة، و يقولون له: نم قرير العين، نوم الشاب الناعم، فإنّ اللّه يقول: أَصْحََابُ اَلْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَ أَحْسَنُ مَقِيلاً ، و إذا كان لربه عدوا، فإنه يأتيه أقبح من خلق اللّه زيا، و أنتنه ريحا، فيقول: أبشر بنزل من حميم، و تصلية جحيم، و إنه ليعرف غاسله و يناشد حامله أن يحبسوه.

و في خبر الصادق عليه السّلام، فيقول له: يا عبد اللّه من أنت، فما رأيت شيئا أقبح منك؟فيقول: أنا عملك السيئ الذي كنت تعمله و رأيك الخبيث-إلى أن قال-:

ثمّ يفتحان له بابا إلى النار، و يقولان له: نم بشرّ حال، و يسلط اللّه حيات الأرض و عقاربها و هوامها فتنهشه حتى يبعثه اللّه من قبره. أعاذنا اللّه من كل ذلك، و سلك بنا إلى رضوانه، أنجح المسالك.

و مثل هذا الحديث المستفيض نقله عند الفريقين، عن قيس بن عاصم، قال: وفدت مع جماعة من بني تميم على النبي صلّى اللّه عليه و آله فقلت: يا نبي اللّه، عظنا موعظة ننتفع بها، فإنا قوم نغير (أو نعبر) في البرية، فقال رسول اللّه: يا قيس، إنّ مع العزّ ذلا، و إن مع الحياة موتا، و إن مع الدنيا آخرة، و إن لكل شي‌ء رقيبا، و على كل شي‌ء حسيبا، و إن لكل أجل كتابا، و إنه لا بد لك يا قيس من قرين يدفن معك، و هو حي، و تدفن معه و أنت ميت، فإن كان كريما أكرمك، و إن كان لئيما أسلمك، ثمّ لا يحشر إلاّ معك، و لا تحشر إلاّ معه، و لا تسأل إلاّ عنه، فلا تجعله إلاّ صالحا، فإنه إن صلح أنست به، و إن فسد لا تستوحش إلاّ منه، و هو عملك.

فقلت: يا نبي اللّه، أحب أن يكون هذا الكلام في أبيات من الشعر، نفتخر به‌

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست