responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 334

عليه-: إنّ ابن آدم إذا كان في آخر يوم من أيام الدنيا، و أول يوم من الآخرة، مثل له ماله و ولده و عمله، فيلتفت إلى ماله فيقول: و اللّه إني كنت عليك حريصا شحيحا، فما لي عندك؟فيقول: خذ مني كفنك، قال: فيلتفت إلى ولده فيقول: و اللّه إني كنت لكم محبا، و عليكم محاميا، فما لي عندكم؟فيقولون: نؤديك إلى حفرتك فنواريك فيها، قال: فيلتفت إلى عمله، فيقول: و اللّه إني كنت فيك لزاهد، و إن كنت عليّ لثقيلا، فما لي عندك؟فيقول: أنا قرينك في قبرك، و يوم نشرك حتى أعرض أنا و أنت على ربك، فإن كان للّه وليا أتاه أطيب الناس ريحا، و أحبهم منظرا، و أحسنهم رياشا، فيقول: أبشر بروح و ريحان و جنة نعيم، و مقدمك خير مقدم، فيقول له: من أنت؟فيقول: أنا عملك الصالح، ارتحل من


قداود قدّس سرّه بالعين المهملة و الفاء المفتوحتين، و لكن لم نجد له في هذا الضبط موافقا إلى اليوم من الفريقين.

و سويد بن غفلة بن عوسجة بن عامر الجعفي العراقي، مخضرم، من كبار التابعين، قاله ابن حجر. و قال سيد الحكماء السيد الداماد قدّس سرّه: «إنه من أولياء أمير المؤمنين عليه السّلام، و خلص أصحابه، و من أصحاب أبي محمد الحسن عليه السّلام» ، و عده جمع من علماء أهل السنة من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و عده شيخ الطائفة (الطوسي) من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام، و الحسن عليه السّلام. ولد عام الفيل، أو بعده بعامين، و قدم المدينة يوم دفن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و كان مسلما في حياته، ثمّ نزل الكوفة و شهد مع أمير المؤمنين عليه السّلام صفين، و مات في زمن الحجاج، و له مائة و ثلاثون سنة، و في مدة عمره خلاف بينهم.

و قال الذهبي: إنه «كان ثقة، نبيلا، عابدا، زاهدا، قانعا باليسير، كبير الشأن رحمه اللّه، يكنى أبا أمية» ، و هو راوي الخطبة الموجزة لسيدتنا وجدتنا الصديقة الطاهرة-سلام اللّه عليها-، تلك الخطبة البليغة و الكلمات النيرة التي صدعت فيها بالحقائق الراهنة و الحجج البالغة، و أفصحت بالمصائب الواردة و النوائب النازلة عليها و على زوجها بعد أبيها، صلوات اللّه و سلامه عليهما و آلهما الطاهرين.

القاضي الطباطبائي‌

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست