responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 333

فتخلص تلك البذور البشرية من التراب، و تفاض عليها تلك الصور المحفوظة عند أرباب أنواعها و مثلها العليا، فيخلق منها كما خلق أول مرة، و ما الفرق بين الخلقتين إلاّ بالجملة و التفريق، و الدفعة و التدريج، و في ظرف الزمان تارة، و في وعاء الدهر أخرى، فتعود الصور بإذن المصور كهيئاتها، و تلج الروح فيها، فإذا قد استوى لا ينكر من نفسه شيئا.

و في الكافي عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن أرواح المؤمنين، فقال: في الجنة، على صور أبدانهم، لو رأيته لقلت فلان.

و في خبر آخر في الكافي أيضا، عنه عليه السّلام: الأرواح في صفة الأجساد في شجرة في الجنة، تتعارف و تتساءل، إلى آخر الحديث.

و عنه-سلام اللّه عليه-: أنّ أرواح المؤمنين في حجرات الجنة، يأكلون من طعامها، و يشربون من شرابها.

و الأخبار الشريفة بهذه المضامين كثيرة و معتبرة، و منها أخبار «وادي السلام» ، و أنهم-أي الموتى-يجلسون حلقا حلقا يتذاكرون و يعرفون من زارهم، و تصلهم صدقة من تصدق عنهم و أحسن إليهم، و من أراد الاستقصاء فليطلبها من مظانها.

و يحسن طلبا للحسنى منه تعالى: أن نردف هذه الأخبار ببعض الأخبار الواردة في تجسيم الأعمال صراحة، عسى أن تكون لنا و لإخواننا المؤمنين فيها عظة و عبرة و نصا:

ففي الكافي بسنده إلى سويد بن غفلة [1] قال أمير المؤمنين-سلام اللّه


[1] -غفلة بالغين المعجمة و الفاء، و قد صرح به جمع من علماء الرجال، و ضبطه ابن‌

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 333
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست