responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 29

مقدمة الكتاب‌

كلمة الإمام المجتهد الأكبر آية اللّه كاشف الغطاء المؤلف-أدام اللّه ظله-كمقدمة للكتاب‌ بسم الله الرحمن الرحيم‌ و له الحمد و المجد قال جلّ شأنه في محكم كتابه الكريم: وَ مِنْ آيََاتِهِ خَلْقُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ اِخْتِلاََفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَ أَلْوََانِكُمْ إِنَّ فِي ذََلِكَ لَآيََاتٍ لِلْعََالِمِينَ [1] .

و كما أنّ الحكمة الأزلية و العناية الكلية قضت اختلاف أفراد البشر و امتياز كل واحد عن الآخر في طوله و شكله و ملامحه و سائر جوارحه، بل و حتى في نبراته و نغمات صوته، فلا تكاد تجد فردين من نوع الإنسان يتساويان في كل المزايا الجسمية و الزوايا العضوية من لون أو لغة أو غيرهما، كل ذلك دليلا على عظيم القدرة و آية على باهر الصنعة، و أنّ سعة المشيئة لا حدّ لها و لا منتهى.

ثمّ و على هذا و مثله جعل اختلافهم في الأفهام و المدارك و الشعور و الميول و الأذواق و الغرائز، و لعل اختلافهم و تباينهم في الأخلاق أكثر من اختلافهم في الخلق حكمة باهرة، و قدرة قاهرة، جلّت و عظمت فوق العظمة


[1] -سورة الروم، الآية 22.

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست