responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 239

بعض أسرار الحج‌

وَ أَذِّنْ فِي اَلنََّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجََالاً وَ عَلى‌ََ كُلِّ ضََامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ*`لِيَشْهَدُوا مَنََافِعَ لَهُمْ وَ يَذْكُرُوا اِسْمَ اَللََّهِ [1] .

بما أن الإنسان متكون من جوهرين: جسم و روح، فقد جعل شارع الشريعة الإسلامية لكل من الجوهرين فرائض، و تكاليف، ليس الغرض منها سوى سعادة الإنسان، و تعاليه في معارج الكرامة، و مدارج العظمة، و أهمّ فرائض الروح العقيدة و الإيمان، و أهمّ فرائض البدن أعمال خاصة يسميها الشرع بالعبادات و الفروع، أي فروع الدين، كما يسمي تلك بأصول الدين.

و تلك العبادات خمسة: الصلاة، و الصوم، و هي بدنية محضة، و الخمس، و الزكاة، و هي مالية محضة، و الحج يتضمّنهما معا، فهو عبادة مالية و بدنية، و قد جمعت كل واحدة من هذه العبادات أسرارا و حكما إذا لم يكن الحج أكبرها مقاصد و أكثرها أسرارا و فوائد، فليس هو بأقلها.

و قد أشارت الآيات إلى بعض تلك الأسرار و المزايا، و هي مادية اقتصادية، و أخلاقية اجتماعية، و رموز علوية، و رياضات روحية.

نعم، الناظر إلى أعمال الحج نظرة سطحية قد ينسبق إلى ذهنه أنها ألاعيب من العبث، و أضراب من اللهو و النصب، و لكن لا تلبث تلك النظرة العابرة حتى


[1] -سورة الحج، الآية 27-28.

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست