responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 113

حوريتين، فتزوّجهما ولد آدم، فكان النسل منهما، و لعل المراد من الحوريتين امرأتين بقيتا من السلائل البشرية المتقدمة على آدمنا هذا.

و على كل حال، فلا يلزم الزنا، و لا مخالفة حرمة نكاح المحارم.

السؤال الثالث:

ذكر علماء الهيئة أن سبب الخسوف هو حيلولة الأرض بين القمر و الشمس، و سبب الكسوف هو حيلولة القمر بين الأرض و الشمس، و بهذا يعلم المنجمون وقت الخسوف، و الكسوف، فحينئذ أيّ ربط بين ما ذكروه و بين ما في بعض الأخبار بأنّ سببهما كثرة الذنوب، و هاتان من علامة غضب اللّه، فكيف يعلم المنجمون وقت غضب اللّه؟فلو فرضنا عدم وجود إنسان في الدنيا لا يكون خسوف و لا كسوف؟

الجواب:

ما ذكره علماء الهيئة في سببهما كاد يكون محسوسا، أو كالمحسوس، أما ما ورد في الأخبار من أن سببهما كثرة الذنوب فهو مضافا إلى ضعفها المانع عن جواز التعويل عليها، و معارضة بعض الأحاديث النبوية لها الواردة في الخسوف المقارن لموت إبراهيم ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و اعتقاد الناس أنّ ذلك لموت إبراهيم فردعهم النبي صلّى اللّه عليه و آله، و خطب قائلا: إنّ الشمس و القمر آيتان من آيات اللّه لا يخسفان لموت أحد و لا لحياة أحد... الخ، يمكن تأويلها و حملها على إرادة المعنى الكنائي: و هي أنّ كثرة الذنوب هي التي تطمس نور شمس الهداية و تذهب بنور أقمار العقول، فالذنوب هي التي ينخسف بها قمر العقل، و ينكسف شمس المعرفة، فلا يبقى للعقل و لا للمعارف أثر، كما ينكسف الشمس بحيلولة

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست