responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 112

«الخصال» للصدوق أعلى اللّه مقامه.

و صريح هذه الأخبار أن هناك ما لا يحصى من الآدميين و العوالم، و هو الموافق لعدم تناهي قدرته تعالى، و أنّ‌ يَدََاهُ مَبْسُوطَتََانِ ، و أن فيضه ما زال و لا يزال و لا ينقطع في حال من الأحوال‌ وَ قََالَتِ اَلْيَهُودُ يَدُ اَللََّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَ لُعِنُوا بِمََا قََالُوا .

أما كيفية التناسل في بدء هذا الدور-أعني دور آدمنا هذا الذي نحن من نسله-فلها حسب ما ورد في بعض الآثار و الأخبار طريقتان:

الأولى: و لعلها الأصح: أنّ حوّاء كانت تلد توأما، كل بطن ذكر و أنثى، فكان يزوج الذكر من هذا البطن من الأنثى من البطن الآخر، و هكذا.

و الإشكال أنه كيف يزوج الأخت من أخيها و لو من بطن آخر، و أنه لا يخرج عن كونه زنا و بذات المحارم؟مدفوع بأنّ الزنا ليس إلاّ مخالفة القوانين المشروعة، و النواميس المقررة من المشرّع الحكيم، و حيث إنّ في بدء الخليقة لا يمكن التناسل إلاّ بهذا الوضع أجازه الشرع في وقته لوجود المقتضي و عدم المانع.

ثمّ لما تكثر النسل، و مسّت الحاجة إلى حفظ الأنساب و تميّز الأسر و الأرحام، و حفظ النظام العائلي، و حصل المانع من تزوّج الأخ بأخته و أمثال ذلك مما تضيع فيه العائلة و تهد دعائم الأسر، و لا يتميز الأخ من الابن، و الأخت من البنت؛ لذلك وضع الشارع قوانين للزواج يصون النسل عن الاختلاط و الامتزاج، و هذا المحذور لم يكن في بدء الخليقة يوم كانت أسرة آدم و حوّاء نفرا معدودا.

الطريقة الثانية: ما في بعض الأخبار من أنّ اللّه-جل شأنه-أنزل‌

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست