responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 114

القمر، و القمر بحيلولة الأرض، و هذا معنى حسن و مقبول عند ذوي العقول، و إن أبيت فطرح تلك الأخبار هو الأصح، و اللّه العالم.

السؤال الرابع:

ما معنى المعاد الجسماني، هل يعود عين البدن الدنيوي أو غيره؟فلو كان عين البدن الدنيوي فما معنى قوله تعالى: لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى‌ََ وَ قَدْ كُنْتُ بَصِيراً [1] ؟

الجواب:

معنى المعاد الجسماني كما في بعض الأخبار: أنك لو رأيته لقلت هذا هو فلان بعينه، و كما أنك لو رأيت شخصا في الدنيا و هو صحيح سليم الأعضاء ثمّ رأيته بعد عشر سنين مثلا مقطوع الاصبع، أو اليد، أو قد ذهبت عينه، أو أذنه، تقول هو فلان بعينه، و لا يقدح في شخصيته فقدان يده أو عينه، فكذلك في الآخرة لا يقدح في وحدته، و تشخصه كونه كان في الدنيا بصيرا و يحشر في الآخرة أعمى، و هذا العمى هو العمى الحقيقي الذي كان له في الدنيا، و هو عمى البصيرة، و حيث إنّ الدار الآخرة هي الدار التي تبلى فيها السرائر و تظهر الحقائق، فلا محيص من أن يحشر الكافر و الفاسق أعمى، و يعرف أهل المحشر أنّ هذا هو الذي كان أعمى في الدنيا حقيقة و إن كان بصيرا صورة قد حشره اللّه بصورته الحقيقية في الآخرة التي هي دار الحق و الحقيقة.

و يؤيده قوله تعالى: كَذََلِكَ أَتَتْكَ آيََاتُنََا فَنَسِيتَهََا وَ كَذََلِكَ اَلْيَوْمَ تُنْسى‌ََ ،


[1] -سورة طه، الآية 125.

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست