responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 111

نص صريح بتلك الأمور حتى نقول: إنها توافق الإسلام أو تخالف.

السؤال الثاني:

هل القرآن دالّ على كون آدم أبا البشر، و أول خليقة من هذا النوع أم لا؟ و على فرض كون آدم أول مخلوق من النوع الإنساني فكيف التناسل بين أولاده؟

الجواب:

جميع الآيات الكريمة في هذا الموضوع صريحة في أنّ آدم خلق من تراب، و تكون بالخلق الفجائي، و أنّ ينبوع الحياة الأزلي نفخ فيه نسمة الحياة، و هو حيّ مستحدث من جماد، بل الحق الصراح عند أرباب الفلسفة العالية أنّ الروح في سائر الأجسام الحية هي جسمانية الحدوث روحانية البقاء، فآدم الذي نوّه عنه القرآن الكريم هو الأب الأعلى لهذا النوع الموجود على هذه البسيطة، و كلهم من نسله، و لكن ليس في القرآن و لا الأحاديث ما يدل على أنه الأول من هذا النوع، بل في الكتاب و الحديث ما يدل على خلاف ذلك.

ففي تفسير قوله تعالى: بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ [1] ، وردت عدة أخبار عن الصادقين-سلام اللّه عليهم-مضمونها، أو نصها تقريبا: «تحسبون أنه ليس غير آدمكم هذا، بلى أن اللّه سبحانه خلق ألف ألف آدم، و ألف ألف عالم قبل هذا، و يخلق بعد انقراض هذا العالم و دخول أهل الجنة جنتهم، و أهل الجحيم جحيمهم ألف ألف آدم، و ألف ألف عالم» ، و تجد معظم هذه الأخبار في كتاب


[1] -سورة ق، الآية 15.

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست