اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 64
فوقها طفاها و غرق بعض أهلها و مات نحو ستين نفرا تحت الردم، و بلّ جميع الكتب التى كانت فى قبة الكتب، فقعد الناس فى تنظيفه مدة، و أفسد للناس من الأمتعة شيئا كثيرا.
22- سيل عام 750
: نزل مطر و صاعقة و ريح سوداء أوقعت جميع الأعمدة المتجددة حول المطاف التى جددها فارس المدين سنة 749، و لم يبق منها إلا عمودان.
23- سيل عام 771
: جاء فى هذا العام مطر و سول دخلت إلى البيت الحرام و كان علو الماء إلى قفل باب الكعبة و هو أكثر من قامتين و استمر جريانه من العشاء إلى ظهر اليوم التالى و قد نزل معه برد بحجم كبير، و هدم بيوتا كثيرة تربو على ألف بيت و مات فيه خلق كثير نحو ألف نسمة و حمل قافلة بأربعين جملا، و جرف حيوانات و أمتعة لا تحصى.
24- سيل عام 802
: فى اليوم الثامن من شهر جمادى الأولى سنة اثنتين و ثمانمائة جاء مطر شديد استمر ثلاثة أيام، و كان المطر كأفواه القرب و قويا، و سبب ذلك أنه هجم سيل وادى إبراهيم بمكة، فلما حاذى وادى أجياد خالط السيل الذى منه فصار ذلك بحرا زاخرا، فدخل السيل المسجد الحرام من على أبوابه كله، و كان عمقه من جهة باب إبراهيم فوق قامة و بسطة و فى المطاف كذلك، و قد علا عتبة باب الكعبة المعظمة قدر ذراع أو أكثر و احتمل درجة الكعبة المعظمة فألقاها عند باب إبراهيم و لو لا صد بعض العواميد لها لحملها إلى حيث ينتهى، و خرب عمودين فى المسجد الحرام عند باب العجلة بما عليها من العقود و للسقف، و خرب دورا كثيرة بمكة، و سقط بعضها على سكانها فماتوا، و جملة من قتل بسببه على ما قيل نحو ستين نفرا، و أفسد للناس من الأمتعة شيئا كثيرا، و قد مكث الناس مدة يومين لا يتمكنون من الطواف إلا بالمشقة.
25- سيل عام 814
: فى اليوم الثانى و العشرين من شهر ذى الحجة فى هذا العام ظهر السيل وقت الظهيرة، فهدم سدود العيون، ثم أنساب إلى البلدة فدخل المسجد الحرام، و وصل إلى ثلثى منبر الخطابة.
26- سيل عام 825
: عقيب صلاة الصبح من يوم السبت سابع و عشرين من ذى الحجة سنة 825 دخل السيل إلى المسجد الحرام، فارتفع إلى فوق الحجر الأسود حتى بلغ باب الكعبة الشريفة، و ألقى درجتها عند منارة باب الحزورة، و هدم عتبة باب إبراهيم، و أفسد للناس دورا كثيرة و هدم دورا فى جهات سوق الليل و الصفا و المسفلة، و خرب سور المعلاة.
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 64