responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 34

سميت دار الشركاء لأن الماء كان قليلا بأجياد فتخارج آل سلمة بن هشام و آخرون معهم فاحتفروا بير الشركاء فى الدار، فقيل: بير الشركاء، ثم قيل: دار الشركاء، و هى لآل سلمة بن هشام، و هم يزعمون أنهم حفروا البير، و دار العلوج بمجتمع أجيادين، كانت لخالد بن العاص بن هشام و إنما سميت دار العلوج أنه كان فيها علوج له، و لهم دار الأوقص عند دار زهير بأجياد الصغير أيضا، و لهم دار الشطوى كانت لآل عياش بن أبى ربيعة بن المغيرة.

و لآل هشام بن المغيرة أيضا حق بأسفل مكة عند دار سمرة بن حبيب، يقال: دفن فيها هشام بن المغيرة، و قد اختصم فيها آل هشام بن المغيرة، و آل مرة بن عمرو الجمحيون إلى الأوقص محمد بن عبد الرحمن بن هشام، و هو قاضى أهل مكة فشهد عثمان بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أن خالد بن سلمة أخبره أن معاوية بن أبى سفيان ساوم خالد بن العاص بن هشام بذلك الربع فقال: و هل يبيع الرجل موضع قبر أبيه فقسمه الأوقص بين آل مرة، و بين المخزوميين، بعث مسلم بن خالد الزنجى فقسمه بينهم، و لآل زهير بن أبى أمية بن المغيرة دار زهير بأجياد، و قد زعم بعض المكيين أن الدار التى عند الخياطين يقال لها: دار عمر بن عثمان، كانت لأبى أمية بن المغيرة، و حق آل حفص بن المغيرة عند الضفيرة بأجياد الكبير، و حق آل أبى ربيعة بن المغيرة دار الحارث بن عبد اللّه بن أبى ربيعة، و قد زعم بعض المكيين أنه كان للواصبيين فاشتراه الحارث بن عبد اللّه؛ و يقال: كان فى الجاهلية لمولى لخزاعة يقال له: رافع، فباعه ولده.

*** رباع بنى بنى عايذ من بنى مخزوم‌

قال أبو الوليد: دار أبى نهيك، و قد دخل أكثرها فى الوادى، و بقيتها دار العباس بن محمد التى بفوهة أجياد الصغير على الصيارفة، باعها بعض ولد المتوكل بن أبى نهيك، و دار السايب بن أبى السايب العايذى، و قد دخل بعضها فى الوادى، و بقيتها فى الدار التى يقال لها: دار سقيفة، فيها البزازون عند الصيارفة، فيها حق عبد العزيز بن المغيرة بن عطاء بن أبى السايب، و صار وجهها لمحمد بن يحيى بن خالد بن برمك.

و فى هذه الدار البيت الذى كانت فيه تجارة النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، و السايب بن أبى السايب فى الجاهلية، و كان السايب شريكا للنبى (صلى اللّه عليه و سلم)، و له يقول النبى (صلى اللّه عليه و سلم): نعم الشريك السايب، لا مشارى و لا ممارى و لا صخاب فى الأسواق.

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست