responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 312

و كان من رؤساء قريش و أجوادهم.

و له فى الجود أخبار مشهورة.

منها: أنه كانت له جفنة للأضياف يستظل بظلها فى الهاجرة.

و منها: أنه كان له مناديان بأعلى مكة و بأسفلها، أحدهما يقول: ألا من أراد اللحم و الشحم فليأت دار ابن جدعان، و هو أول من أطعم بمكة الفالوذج، و هو: لباب البريلك بالعسل.

و لما مات ابن جدعان نعاه بعض الجن بأبيات إلى رفقة من أهل مكة مسافرين إلى الشام.

و ذلك فى خبر، ذكره الفاكهى. ذكرناه فى أصله.

و من خبر ابن جدعان: أنه دخل شقا فى بعض شعاب مكة يرجو أن يكون فيه حية تقتله، فيستريح من تعب الفقر و غيره، فظفر فيه بكنز عظيم.

و كان فى قريش أجواد، منهم المعروفون: بأزواد الركب: لكفايتهم من معهم المؤنة فى السفر، منهم: الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى، و أخوه زمعة بن عبد المطلب، و مسافر بن عمرو بن أمية بن عبد شمس، و أبو أمية بن المغيرة المخزومى.

و أما حكام قريش بمكة فى الجاهلية، فمنهم: عبد المطلب بن هاشم، و أبناؤه الزبير، و أبو طالب و آخرون، ذكرناهم فى أصله، و لم يكن أحد منهم متملكا على بقية قريش، و إنما ذلك بتراضيهم عليه حسما لمادة الشر.

و سيأتى ما يزيد ذلك قريبا.

و أما تملك عثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزى على قريش: فإن قيصر ملّكه عليهم و كتب له إليهم، فتلطف بهم عثمان و خوفهم فى تجارتهم من قيصر إن لم يطيعوه، فوافقوه على أن يعقدوا التاج على رأسه عشية، و تملكوه، ثم انتفضوا عن ذلك لتنفير ابن عمه أبى زمعة لقريش عن ذلك، فلحق عثمان بقيصر فأعلمه الخبر، فأمر قيصر عمرو بن جفنة الغسانى أن يحبس لعثمان من أراد حبسه من تجار قريش بالشام. ففعل ذلك عمرو.

ثم مات عثمان بالشام مسموما، و كان من أظرف قريش و أعقلها.

و خبر تملكه و ما جرى له بعد رجوعه إلى قيصر، أطول من هذا.

***

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست