responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 272

و الفرشة السفلى المشار إليها من وراء الذرع المذكور، و يكون محلا للسعى على هذا.

و يصح إن شاء اللّه: سعى من وقف عليها فلا يقصر الساعى عنها، و لا يجب عليه الرقى على ما وراء هذا. و اللّه أعلم.

و من محاذاة نصف العقد الوسط من عقود الصفا إلى الدرج الذى بالمروة من داخله سبعمائة ذراع و سبعون ذراعا و سبع ذراع- بتقديم السين- فى السبعمائة، و فى السبعين، و فى السبع، و ذلك يزيد على ما ذكره الأزرقى فى ذرع ذلك نحو أربعة أذرع.

الحادى عشر: طريق ضب‌

، التى يستحب للحاج سلوكها إذا قصد عرفة، هى طريق مختصرة من المزدلفة إلى عرفة فى أصل المازمين عن يمينك و أنت ذاهب إلى عرفة. هكذا عرفها الأزرقى.

و إنما استحب للحاج سلوكها؛ لأن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) سلكها لما راح من منى إلى عرفة على ما نقل الأزرقى عن بعض المكيين.

و روى عن عطاء: أنه سلكها، و قال: هى طريق موسى بن عمران.

الثانى عشر: عرفة

- بالفاء- موضع الوقوف، و هى خارج الحرم قريب منه. و قد ذكر حدها ابن عباس رضى اللّه عنهما؛ لأنه قال: حد عرفة من الجبل المشرف على بطن عرنة على جبال عرفة إلى ملتقى و صيف و وادى عرفة. أخرجه الأزرقى.

و قوله: و وادى عرفة: اختلف فى ضبطه، ففى بعض نسخ الأزرقى- بالفاء- و فى بعضها- بالنون- و ممن ضبط بالنون ابن الصلاح. و اعترض عليه فى ذلك المحب الطبرى؛ لأنه قال بعد أن ذكر ضبط ابن الصلاح: قلت: و فيما ذكره نظر؛ لأنه أراد تحديد عرفة- بالفاء- أولا و آخرا، فجعله من الجبل المشرف على بطن عرفة فيكون آخره ملتقى و صيف و بطن عرفة بالفاء، و لا يصح أن يكون وادى عرفة- بالنون- لأن وادى عرنة لا ينعطف على عرفة، بل هو ممتد مما يلى مكة يمينا و شمالا، فكان التقييد بوادى عرفة أصح. و اللّه أعلم.

قال: و هذا التحديد يدخل عرنة فى عرفة. انتهى.

و حد عرفة من جهة مكة الذى فيه هذا الاختلاف، قد صار معروفا بما بنى فى موضعه من الأعلام، و هى ثلاثة سقط منها واحد، و بقى اثنان، و فيها أحجار مكتوبة فى بعضها: أن المظفر إربل أمر بإنشاء هذه الأعلام الثلاثة بين منتهى أرض عرنة و وادى عرفة، لا يجوز لحاج بيت اللّه العظيم أن يجاوز هذه الأعلام قبل غروب الشمس.

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست