responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 271

الثانية على الصواب فيها، و قيل: تشديدها، و اختلف فى كونها فى الحل أو فى الحرم.

و هى أفضل مواقيت العمرة بعد الجعرانة، و التنعيم على ما قال الشافعية، إلا أن الشيخ أبا حامد، منهم، فضلها على التنعيم. و اللّه أعلم.

الثامن: ذو طوى‌

، الموضع الذى يستحب الاغتسال فيه للمحرم إذا قدم مكة هو ما بين الثنية التى يهبط منها إلى المعلاة، و الثنية الأخرى التى إلى جهة الزاهر على مقتضى ما ذكر الأزرقى فى تعريفه.

و فى صحيح البخارى ما يؤيده. و قال النووى: إنه الموضع المعروف بآبار الزاهر بأسفل مكة. انتهى.

و قيل: هو الأبطح. نقله صاحب المطالع عن الداودى، و هو بعيد، و طاؤه مثلثة.

التاسع: الردم الذى ذكر بعض الشافعية

: أن المحرم يقف فيه للدعاء إذا قدم مكة، هو ردم بأعلى مكة مشهور عند الناس، ردمه عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه صونا للمسجد من السيل فى سنة سبع عشرة من الهجرة.

العاشر: الصفا

، الذى هو مبدأ السعى، هو فى أصل جبل أبى قبيس على ما ذكر البكرى و النووى و غيرهما، و هو مكان مرتفع من جبل له درج، و فيه ثلاثة عقود، و الدرج من أعلى العقود و أسفلها، و بعض الدرج التى تحت العقد مدفون، و ذلك ثمان درجات، ثم فرشة مثل بعض الفرشات الظاهرة تحت العقود، ثم درجتان، و ما عدا ذلك فهو ظاهر، و هو درجة تحت العقود، ثم ثلاث درجات ثم فرشة كبيرة، إلا أن هذه الفرشة السفلى ربما غيبت بما يعلو عليها من التراب.

و ما ذكرناه من الدرج المدفون شاهدناه بعد حفرنا عنه فى شوال سنة أربع عشرة و ثمانمائة، و هذا المدفون ليس محلا للسعى، و محله: الظاهر.

و يتأيد كون الظاهر محلا للسعى بأن الأزرقى قال: ذرع ما بين الركن الأسود إلى الصفا مائتا ذراع، و اثنان و ستون ذراعا و ثمانية عشر إصبعا. انتهى.

و حررنا ما بين الحجر الأسود، و بين الفرشة السفلى التى يعلو عليها التراب، فجاء مثل ما ذكر الأزرقى فى ذرع ما بين الحجر الأسود و الصفا.

و لم يذكر الأزرقى ذرع ذلك إلا ليبين أن ما وراء ذلك محل للسعى.

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست