responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 270

و ذكر الواقدى أن النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، أحرم من المسجد الأقصى الذى تحت الوادى بالعدوة القصوى من الجعرانة، و كان مصلى النبى (صلى اللّه عليه و سلم) إذا كان بالجعرانة به.

و ذكر أن إحرامه- من الجعرانة- ليلة الأربعاء إلا ثنتى عشرة ليلة بقيت من ذى القعدة.

و ذكر كاتب محمد بن سعد خبرا فيه: أن اعتمار النبى (صلى اللّه عليه و سلم) كان من الجعرانة للثلثين بقيا من شوال، و هذا الخبر ضعيف، و المعروف ما ذكره الواقدى، و اللّه أعلم.

و من فضائل الجعرانة: ما رويناه عن يوسف بن ماهان، قال: «اعتمر من الجعرانة ثلاثمائة نبى». أخرجه الجندى.

و هى أفضل مواقيت العمرة من مكة على مقتضى مذهب مالك و الشافعى، رحمهما اللّه تعالى.

الخامس: الجمار المذكور فى صفة الحج‌

، هى بمنى.

و نقل عن ابن سيده اللغوى، ما يقتضى أنها بعرفة. نقل ذلك عنه السهيلى، و هو و هم ذكرنا التنبيه عليه. و هذه الجمار مشهورة بمنى.

السادس: الحجون‌

- المذكور فى حد المحصب- هو جبل بالمعلاة، مقبرة أهل مكة على يسار الداخل إلى مكة، و يمين الخارج منها إلى منى على مقتضى ما ذكره الأزرقى و الفاكهى فى تعريفه؛ لأنهما ذكراه فى شق معلاة مكة اليمانى، و هو الجهة التى ذكرناها.

و إذا كان كذلك: فهو مخالف ما يقوله الناس من أن الحجون: الثنية التى يهبط منها إلى مقبرة المعلاة. و كلام المحب الطبرى يوافق ما يقوله الناس.

و لعل الحجون على مقتضى قول الأزرقى و الفاكهى و الخزاعى، الجبل الذى يقال: فيه قبر ابن عمر رضى اللّه عنهما، أو الجبل المقابل له، الذى بينهما الشعب المعروف:

بشعب العفاريت. و اللّه تعالى أعلم.

السابع: الحديبية

: الموضع الذى نزل عنده النبى (صلى اللّه عليه و سلم) لما قدم من المدينة محرما، فعاقه المشركون عن دخول مكة، يقال: إنه الموضع الذى فيه البئر المعروفة ببئر شميس بطريق جدة. و اللّه أعلم.

و قد ذكره غير واحد من العلماء، و ما قالوه، لا يعرف الآن، و هى بتخفيف الياء

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست