اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 245
و ذكر الفاكهى أخبارا تدل على أن المقام كان عند الكعبة.
و فى بعضها ما يشعر بتقريب بيان موضعه عند الكعبة.
و صرح ابن سراقة بموضعه عند الكعبة.
و هو على مقتضى ما ذكر: يكون على ذراعين و ثلثى ذراع بالحديد من طرف الحفرة المرخمة عند الكعبة إلى جهة الحجر، بسكون الجيم.
و على مقتضى الخبر الذى ذكره الفاكهى: يكون موضع المقام عند الكعبة فى مقدار نصف الحفرة المذكورة التى تلى الحجر- بسكون الجيم- و اللّه أعلم بالصواب.
و ذكر ابن سراقة: أن مقدار ما بين موضع المقام الآن و وجه الكعبة عشرون ذراعا، و ذلك غير مستقيم؛ لأن من وسط جدر الكعبة الشرقى إلى وسط الصندوق، الذى المقام فى جوفه- المقابل لوجه الكعبة- اثنين و عشرين ذراعا إلا ربع ذراع بالحديد. و هو أزيد من ذراع اليد الذى ذكره ابن سراقة، بثمن ذراع.
و للمقام فضائل سبق ذكرها فى فضل البيت، و فضل الحجر الأسود، فى الباب الحادى عشر.
و روينا عن مجاهد، قال. «يأتى الركن و المقام يوم القيامة كل واحد منهما مثل أبى قبيس يشهدان لمن وافاهما بالموافاة». أخرجه الأزرقى. و اللّه أعلم.
***
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 245