responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 244

الباب السادس عشر فى ذكر شى‌ء من أخبار المقام، مقام الخليل (عليه السلام)[1]

هذا المقام‌

: هو الحجر الذى وقف عليه الخليل لما بنى الكعبة.

و قيل: لما أذن بالحج.

و قيل: لما غسلت زوجة ابنه إسماعيل رأسه.

و قال القاضى عز الدين بن جماعة- فيما أخبرنى به عنه خالى-: مقدار ارتفاعه من الأرض نصف ذراع و ربع ذراع.

قال: و أعلى المقام مربع من كل جهة نصف ذراع و ربع ذراع. و موضع عرض القدمين: ملبس بفضة، و عمقه من فوق الفضة سبع قراريط. انتهى.

و الذراع المشار إليه ذراع الحديد.

و أول ما حلى المقام: فى خلافة المهدى، فى سنة إحدى و ستين و مائة، ثم فى خلافة المتوكل فى مصدر الحاج سنة ست و ثلاثين و مائتين.

و فى خلافة المهدى سنة ست و خمسين و مائتين، و كان قد توهن فى هذه السنة كثيرا. فأحكم الطاقة فى المقام الآن فى قبة من حديد ثابت فيها، و القبة ثابتة فى الأرض، و هى قائمة على أربعة شبابيك من حديد، و فوق الشبابيك قبة من خشب مبنى فوقها، و يتصل بهذه القبة ساباط يصلى فيه الإمام الشافعى. و ظاهره- كظاهر القبة- مبنى بحجارة منورة، و باطنه و باطن القبة- فيما يبدو للناس- من خزف بالذهب.

و أحدث عهد صنع فيه ذلك سنة عشر و ثمانمائة.

و موضع المقام اليوم: هو موضعه فى الجاهلية، و فى عهد النبى (صلى اللّه عليه و سلم) و أبى بكر و عمر رضى اللّه عنهما، إلا أن السيل ذهب به فى خلافة عمر رضى اللّه عنه. فجعل فى وجه الكعبة، حتى قدم عمر رضى اللّه عنه، فرده بمحضر الناس. ذكر ذلك الأزرقى عن ابن أبى مليكة، و ذكر عن عمرو بن دينار عن ابن عيينة ما يوافقه.


[1] انظر: (شفاء الغرام 1/ 202- 210).

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست