responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 234

الباب الحادى عشر فى ذكر شى‌ء من فضائل الكعبة، و فضائل ركنيها: الحجر الأسود و اليمانى‌ [1].

فأما فضل الكعبة

: فكثير ثابت فى القرآن العظيم، و فى السنة الشريفة، و لم نورده إلا للتبرك.

قال اللّه تعالى: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَ هُدىً لِلْعالَمِينَ فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران: 96، 97].

و أما الأحاديث‌

: فروينا عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنهما: أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «إن هذا البيت دعامة الإسلام، و من خرج يؤم هذا البيت- من حاج أو معتمر- كان مضمونا على اللّه عز و جل، إن قبضه، أن يدخله الجنة، و إن رده، أن يرده بأجر و غنيمة». أخرجه الأزرقى بإسناد صالح.

و أما فضل الحجر الأسود

: فكثير؛ لأنا روينا عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص رضى اللّه عنهما قال: سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول: «إن الحجر و المقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، طمس اللّه نورهما، و لو لا أن طمس نورهما لأضاءا ما بين المشرق و المغرب».

أخرجه ابن حبان فى صحيحه، و الترمذى‌ [2]. و قال: غريب.

و ذكر إمام المقام، و خطيب المسجد الحرام، سليمان بن خليل: أنه رأى فيه- يعنى:

الحجر الأسود- ثلاث مواضع بيض نقية، ثم قال: إنى أتلمح تلك النقط، فإذا هى كل وقت فى نقص. انتهى.


[1] انظر: (شفاء الغرام 1/ 166- 174).

[2] أخرجه الترمذى فى سننه، كتاب الحج، حديث رقم (878) من طريق قتيبة، حدثنا يزيد بن زريع، عن رجاء أبى يحيى، قال: سمعت مسافعا الحاجب قال: سمعت عبد اللّه بن عمرو يقول:

سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول: «إن الركن و المقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس اللّه نورهما و لو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق و المغرب». قال أبو عيسى: هذا يروى عن عبد اللّه بن عمرو موقوفا قوله و فيه عن أنس أيضا. و هو حديث غريب.

و أخرجه أحمد فى مسنده، حديث رقم 6961، 6969.

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست