: فروينا عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنهما: أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «إن هذا البيت دعامة الإسلام، و من خرج يؤم هذا البيت- من حاج أو معتمر- كان مضمونا على اللّه عز و جل، إن قبضه، أن يدخله الجنة، و إن رده، أن يرده بأجر و غنيمة». أخرجه الأزرقى بإسناد صالح.
و أما فضل الحجر الأسود
: فكثير؛ لأنا روينا عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص رضى اللّه عنهما قال: سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول: «إن الحجر و المقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، طمس اللّه نورهما، و لو لا أن طمس نورهما لأضاءا ما بين المشرق و المغرب».
أخرجه ابن حبان فى صحيحه، و الترمذى [2]. و قال: غريب.
و ذكر إمام المقام، و خطيب المسجد الحرام، سليمان بن خليل: أنه رأى فيه- يعنى:
الحجر الأسود- ثلاث مواضع بيض نقية، ثم قال: إنى أتلمح تلك النقط، فإذا هى كل وقت فى نقص. انتهى.
[2] أخرجه الترمذى فى سننه، كتاب الحج، حديث رقم (878) من طريق قتيبة، حدثنا يزيد بن زريع، عن رجاء أبى يحيى، قال: سمعت مسافعا الحاجب قال: سمعت عبد اللّه بن عمرو يقول:
سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول: «إن الركن و المقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس اللّه نورهما و لو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق و المغرب». قال أبو عيسى: هذا يروى عن عبد اللّه بن عمرو موقوفا قوله و فيه عن أنس أيضا. و هو حديث غريب.
و أخرجه أحمد فى مسنده، حديث رقم 6961، 6969.
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 234