responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 121

الملك المنصور نور الدين عمر بن على بن رسول الكردى‌

ملك اليمن بعد موت الملك المسعود، و بعث إلى الملك الكامل هدية جليلة، و قال:

«أنا نائب السلطان على البلاد»، فأقرّه عليها.

و عمر هذا أول من ملك اليمن من بنى رسول، و بويع له بها سنة تسع و عشرين، و خطب له بمكة فيها أيضا، و دامت مملكته إلى أن قتل فى سنة سبع و أربعين و ستمائة.

و ملك بعده ابنه الملك المظفر شمس الدين يوسف.

و حجّ نور الدين هذا فى سنة إحدى و ثلاثين و ستمائة على النجب.

و بعث فى سنة ثنتى و ثلاثين إلى الكعبة قناديل من ذهب و فضة، و حجّ أيضا فى سنة تسع و ثلاثين، و أبطل المكوس و الجبايات من مكة، و كتب ذلك تجاه الحجر الأسود، فاستمر ذلك حتى أزاله ابن المسيب لما تولى مكة سنة ست و أربعين و ستمائة، و أعاد المكوس و الجبايات، و صام شهر رمضان بمكة.

و اتفق فى سنة ثلاث و أربعين و ستمائة، و قيل أربع و أربعين و ستمائة، أن هاجت ريح شديدة مزّقت كسوة الكعبة و ألقتها، و بقيت الكعبة عارية، فأراد عمر بن رسول أن يكسوها، فامتنع من ذلك شيخ الحرم عفيف الدين منصور بن منعة البغدادى، و قال:

«لا يكون ذلك إلا من الديوان»- يعنى الخليفة- و كساها ثيابا من قطن مصبوغة بالسواد، و ركب عليها الطرز القديمة. و اللّه سبحانه و تعالى أعلم.

*** الملك الناصر أبو شادى داود

ابن الملك المعظم أبى الفتح عيسى بن الملك العادل سيف الدين أبى بكر محمد بن نجم الدين أبى الشكر أيوب بن شادى بن مروان الكردى الأيوبى.

ولد فى تاسع عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث و ستمائة، و حفظ القرآن و عمره تسع سنين، و قال الشعر و هو ابن عشر سنين، و برع فى كل فن من علوم الأدب و الحكمة و غير ذلك.

و ولى سلطنة دمشق بعد موت أبيه- و هو فى الحادية عشرة من عمره- أول ذى الحجة سنة أربع و عشرين و ستمائة، و أقبل على اللهو، فطلب منه عمه السلطان الملك الكامل قلعة الشّوبك، فامتنع، فتنكر عليه، و عزم على المسير إليه و نزعه من سلطنته.

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست