responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 85

بطن امّه أنّه سيعمل عمل الأشقياء، و السعيد من علم اللَّه و هو في بطن امّه أنّه سيعمل أعمال السعداء». قلت له: فما معنى قوله (صلى الله عليه و آله و سلم): «اعملوا فكلّ ميسّر لما خلق له» [1] فقال: «إنّ اللَّه- عزّ و جلّ- خلق الجنّ و الإنس ليعبدوه و لم يخلقهم ليعصوه و ذلك قوله- عزّ و جلّ-: «وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ» [2] فيسّر كلًاّ لما خلق له. فالويل لمن استحبّ‌ الْعَمى‌ عَلَى الْهُدى‌»

. فإنّ من علم اللَّه أنّه سيعمل عمل الأشقياء هو الذي ينتهي أمره إلى الشرّ و إلى النار و هو الذي تكون طينته من السجّين و النطفة التي كانت مبدأه القابلي نطفة خبيثة صلبة كدرة، و كذا في جانب السعادة. و لا ينافيان الاختيار و الإرادة كما أشار إليه في ذيل الحديث الشريف.

خاتمة [حول فطرة العشق إلى الكمال و التنفّر عن النقص‌]

اعلم أنّ اللَّه تعالى و إن أفاض على الموادّ القابلة ما هو اللائق بحالها من غير ضنّة و بخل- و العياذ باللَّه-، و لكنّه تعالى فطر


[1]- التوحيد: 356/ 3، مسند أحمد بن حنبل 4: 67، كنز العمّال 1: 110/ 513.

[2]- الذاريات (51): 56.

اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست