responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 84

بطن امّه، و الشقي شقيّ في بطن امّه»

[1]، فإنّ من ينتهي أمره إلى الراحة الدائمة الغير المتناهية و اللذّات الغير المنقطعة و العطاء الغير المجذوذ، فهو سعيد من أوّل أمره و إن كان في أيّام قلائل لا نسبة بينها و بين الغير المتناهي في تعب و شدّة، و كذا في جانب الشقاوة. و يمكن أن يكون المراد منه ما نبّهنا عليه من اختلاف النفوس في بدو النشو؛ فإنّ النفس المفاضة على المادّة اللطيفة لطيفة نورانية تكون ممّن تحنّ إلى الخيرات و موجبات السعادة، فهي سعيدة خيّرة، و عكس ذلك ما يفاض على المادّة الكثيفة. و قد عرفت أنّ هذا الحنين و الميل لا يخرج النفوس عن الاختيار و الإرادة. و لا ينافي ما ذكرناه‌

ما عن التوحيد للشيخ الصدوق (رحمه الله) [2] بسنده عن محمّد بن أبي عمير قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) عن معنى قول رسول اللَّه (صلى الله عليه و آله و سلم): «الشقي من شقي في بطن امّه و السعيد من سعد في بطن امّه». فقال: «الشقي من علم اللَّه و هو في‌


[1]- التوحيد: 356/ 3، بحار الأنوار 5: 157/ 10، كنز العمّال 1: 107/ 491.

[2]- التوحيد: 356/ 3.

اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست