responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 41

فالأنوار الطالعة من افق عالم الغيب إنّما هي لنور الأنوار، «وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ» [1]. فنور الوجود من حضرة الرحموت و ظلّ نور اللَّه تعالى؛ «اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» [2]، و لا نور إلّا نوره و لا ظهور إلّا ظهوره و لا وجود إلّا وجوده و لا إرادة إلّا إرادته و لا حول و لا قوّة إلّا به و إلّا بحوله و قوّته، و الحدود و التعيّنات و الشرور كلّها من حدود الإمكان و من لوازم الذوات الممكنة و ضيق المادّة و تصادم المادّيات.

تمثيل أقرب‌

فانظر قوى النفس المنبثّة في تلك الصيصية البدنيّة من غيبها فإنّها بما هي متعلّقات بذات النفس و روابط محضة بها فعلها فعل النفس بل هي ظهورها و أسماؤها و صفاتها، فمع صحّة نسبة الرؤية إلى البصر، و السماع إلى السمع و هكذا، تصحّ نسبتها إلى النفس فبالسمع تسمع و بالبصر تبصر، فلا يصحّ سلب الانتساب عن القوى و لا عن النفس لكونها روابطها و ظهورها. و ليعلم أنّ فناء نور الوجود


[1]- النور (24): 40.

[2]- النور (24): 35.

اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست