responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 40

إليه تعالى بالعرض، فحينئذٍ يصحّ أن يقال: كلٌّ من عند اللَّه‌ [1]، فإنّه لو لا الإيجاد و الإفاضة و بسط الخيرات لم يكن وجود و لا حدّه و لا طبيعة و لا ضيقها. و لعلّ تغيير الاسلوب و تخلّل لفظة «عند» في قوله تعالى: «قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ» للإشارة إلى المجعوليّة بالعرض.

تمثيل‌

و المثال يقرّب من وجه لا من جميع الوجوه. إذا أشرقت الشمس على مرآة و وقع النور منها على جدار، فنور الجدار ليس من المرآة بذاتها لعدم نور لها، و لا من الشمس المطلق أي بلا وسط و بلا قيد، بل هو نور شمس المرآة، فمَن نظر إلى المرآة غافلًا عن الشمس يزعم كونه للمرآة، و مَن نظر إلى الشمس غافلًا عن المرآة يزعم كونه من الشمس بلا وسط، و مَن كان ذا العينين يرى الشمس و المرآة، يرى أنّ النور من شمس المرآة و مع ذلك يحكم بأنّ النور- و ما هو من سنخه- للشمس بالذات و للمرآة بالعرض، و محدوديّة النور حسب حدّ المرآة للمرآة بالذات و للنور بالعرض، و مع ذلك لو لا الشمس و إشراقها لم يكن نور و لا حدّ، فالنور و حدّه من عند الشمس.


[1]- النساء (4): 78.

اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست