responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 15

و قوله تعالى: «إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ* فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ* لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ» [1] و قوله تعالى: «إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‌* عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى‌* ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى‌* وَ هُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى‌* ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى* فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى‌* فَأَوْحى‌ إِلى‌ عَبْدِهِ ما أَوْحى‌* ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى‌» [2] إلى آخره، فأشار إلى كيفية الوحي و نزول الكتاب بوجه موافق للبرهان، غير مناف لتنزيهه تعالى عن شوب التغيّر، و وصمة الحدوث. و لعمري إنّ الأسرار المودعة في هذا الكلام الإلهي المشير إلى كيفية الوحي، و دنوّ روحانيّة رسول اللَّه (صلى الله عليه و آله و سلم) إلى مقام «التدلّي»، و المقام المعبّر عنه ب «قاب قوسين»، و ما يشار إليه بقوله‌ «أَوْ أَدْنى‌» [3]، ثمّ تحقّق الوحي ممّا لم يصل إليه فكر البشر إلّا الأوحدي الراسخ في العلم بقوّة البرهان المشفوع إلى الرياضات و نور الإيمان. و المقصود: دفع توهّم كونه تعالى متكلّماً بإيجاد الكلام المتصرّم في شجرة أو غيرها، أو بقيام التكلّم به قياماً صدورياً،


[1]- الواقعة (56): 77- 79.

[2]- النجم (53): 4- 11.

[3]- النجم (53): 9.

اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست