responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 16

و الفرق بيننا و بينه: أنّ إيجادنا بالآلة و إيجاده بغيرها؛ فإنّ ذلك أيضاً ملازم للتصرّم و التغيّر في الصفات و الذات. و ما قرع سمعك من بعض أصحاب الحديث‌ [1] اغتراراً بظواهر بعض الأحاديث من غير الغور إلى مغزاها- من كون إرادته تعالى حادثة مع الفعل، و من صفات الفعل ممّا يدفعه البرهان المتين، جلّ جنابه تعالى أن يكون في ذاته خلواً عن الإرادة التي هي من صفات الكمال للموجود بما أنّه موجود، و كونه كالطبائع في فعله الصادر من ذاته؛ للزوم التركيب في ذاته، و تصوّر ما هو الأكمل منه، تعالى قدسه.

شكٌّ و دفع: [في وحدة إرادة اللَّه و علمه‌]

ربّما يقال‌ [2]: إنّ إرادته تعالى لا يمكن أن تكون عين علمه تعالى؛ فإنّه يعلم كلّ شي‌ء، و لا يريد شرّاً و لا ظلماً و لا شيئاً من القبائح، فعلمه متعلّق بكلّ شي‌ء دون إرادته، فعلمه غير إرادته،


[1]- انظر الكافي 1: 111- 112، التوحيد: 148، بحار الأنوار 4: 134- 147.

[2]- الكافي 1: 111- 112.

اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست