اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 6 صفحة : 2279
و يقال: أَبْدَيْتَ فى منطقك، أى جُرْتَ، مثل أَعْدَيْتَ. و منه قولهم: السلطان ذو عَدَوَانٍ و ذو بَدَوَانٍ، بالتحريك فيهما.
و أهل المدينة يقولون: بَدِينا بمعنى بَدَأْنَا. قال عبد اللّٰه بن رَوَاحة الأنصارىّ:
بِاسْمِ الإله و به بَدِينا * * * و لو عَبَدْنَا غيره شَقِينا
و حبّذا رَبًّا و حُبَّ دِينا
و تقول: أفعل ذاك بَادِئَ بَدْءِ، و بَادِىَ بَدِىٍّ، أى أوّلًا. و أصله الهمز، و إنَّما ترك لكثرة الاستعمال. و ربَّما جعلوه اسماً للداهية، كما قال الراجز:
و قد عَلَتْنِى ذُرْأَةٌ بَادِى بَدِى * * * و رَثْيَةٌ تنهض بالتشدُّدِ
و صار للفحل لسانى و يَدِى
و هما اسمان جُعِلَا اسماً واحداً، مثل معديكرب و قَالِى قَلَا.
بذا
البَذَاءُ بالمدِّ: الفُحْشُ. و فلان بَذِىُّ اللسان من قوم أَبْذِيَاءَ، و المرأة بَذِيَّةٌ.
تقول منه: بَذَوْتُ على القوم، و أَبْذَيْتُ على القوم. و أنشد الأصمعى:
و قد بَذُوَ الرجل يَبْذُو بَذَاءً، و أصله بَذَاءَةً فحذفت الهاء، لأنَّ مصادر المضموم إنّما هى بالهاء، مثل خَطُبَ خَطَابَةً، و صَلُبَ صَلَابَةً. و قد تحذف مثل جَمُلَ جَمَالًا.