و يقال للبعير إذا كان باقياً على السير: إنّه لذو بُرَايَةٍ، و هو الشحم و اللحم. قال الشاعر [3]:
على حَتِّ البُرَايةِ زَمْخَرِىِّ ال * * * سَواعِدِ ظَلَّ فى شَرْىٍ طِوَالِ
و المِبْرَاةُ: الحديدةُ التى يُبْرَى بها السهامُ.
قال الشاعر:
* و أنتَ فى كَفِّكَ المِبْرَاةُ و السَفَنُ*
و بَرَيْتُ القلم بَرْياً، و بَرَيْتُ البعيرَ أيضاً، إذا حَسَرْتَهُ و أذهبتَ لحمه.
و البُرَةُ: حلْقةٌ من صُفْرٍ تُجْعَلُ فى لحم أنف البعير. و قال الأصمعىّ: تجعل فى أحد جانبى المنخرين. قال: و إذا كانت البُرَةُ من شَعَرٍ فهى الخِزَامَةُ. قال أبو علىّ: و أصل البُرَةِ بَرْوَةٌ، لأنها جُمعت على بُرًى، مثل قريةٍ و قُرًى. و تجمع على بُرَاتٍ و بُرِينَ.
و قد خَشَشْتُ الناقةَ، و عَرَنْتُها و خَزَمْتها، و زَمَمْتها، و خَطَمْتُهَا، و أَبْرَيْتَها، هذه وحدَها بالألف، إذا جعلتَ فى أنفها البُرَةَ، فهى ناقةٌ مُبْرَاةٌ. قال الشاعر [4]: