اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 6 صفحة : 2236
و فيه قول آخر: أنّها التى أصابتها السَّنَةُ المجدِبة. قاله أبو عبيد، و قال أيضا: يقال أرضُ بنى فلانٍ سَنَةٌ، إذا كانت مجدِبة.
و العرب تقول: تَسَنَّيْتُ عنده، و تَسَنّهْتُ عنده. و استأجرته مُسَانَاةً و مُسَانَهَةً. و فى التصغير سُنَيَّةٌ و سُنَيْهَةٌ. و إذا جمعتَ بالواو و النون كسرتَ السين فقلتَ سِنُونَ و بعضهم يقول سُنُونَ بالضم. و أما من قال سِنِينٌ و مِئينٌ و رفع النون ففى تقديره قولان: أحدهما أنه فِعْلِينٌ مثل غِسْلِينٍ محذوفةً إلَّا أنَّه جمعٌ شاذٌّ، و قد يجىء فى الجموع ما لا نظير له نحو عِدًى، و هذا قول الأخفش.
و القول الثانى أنه فَعِيلٌ و إنما كسروا الفاء لكسرة ما بعدها، و قد جاء الجمع على فَعِيل نحو كَلِيبٍ و عَبِيدٍ، إلّا أن صاحب هذا القول يجعل النون فى آخره بدلا من الواو، و فى المائة بدلا من الياء.
و قوله تعالى: ثَلٰاثَ مِائَةٍسِنِينَ قال الأخفش:
إنَّه بدلٌ من ثلاثٍ و من المائةِ، أى لبثوا ثلثمائةٍ من السنين. قال: فإن كانت السنون تفسيراً للمائة فهى جرٌّ، و إن كانت تفسيراً للثلاث فهى نصبٌ.
و التَّسَنُّهُ[1]: التَكَرُّجُ الذى يقع على الخبز و الشَراب و غيرهما. تقول: خبزٌ مُتَسَنِّهٌ.
فصل الشّين
شبه
شِبْهٌ وَ شَبَهٌ لغتان بمعنًى. يقال: هذا شِبْهُهُ، أى شَبِيهُهُ. و بينهما شَبَهٌ بالتحريك، و الجمع مَشَابِهُ على غير قياس، كما قالوا مَحَاسِنُ و مذاكيرُ.
و الشُّبْهَةُ: الالتباسُ.
و المُشْتَبِهَاتُ من الأمور: المُشْكِلَاتُ.
و المُتشابِهاتُ: المُتَمَاثِلَاتُ.
و تَشَبَّهَ فلان بكذا.
و التَشْبيِهُ: التمثيلُ.
و أَشْبَهْتُ فلاناً و شَابَهْتُهُ. و اشْتَبَهَ علىّ الشىء.
و الشِبْهُ: ضربٌ من النحاس. يقال: كُوزُ شَبَهٍ و شِبْهٍ بمعنًى. قال المرّار:
تَدِينُ لِمَزْرُورٍ إلى جَنْبِ حَلْقَةٍ * * * من الشِبْهِ سَوَّاها برفقٍ طَبِيبُها
و الشَبَهَانُ: ضربٌ من العِضَاهِ. و قال رجلٌ من عبد القيس:
بِوَادٍ يَمانٍ يُنْبِتُ الشَثَّ صَدْرُهُ * * * و أَسْفَلُهُ بالمَرْخِ و الشَّبَهانِ
و يقال: هو النَمَّامُ من الرياحين.
[1] فى المختار: و قوله تعالى «لَمْ يَتَسَنَّهْ» أى لم تغَيّره السِنُون.
اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 6 صفحة : 2236