اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 6 صفحة : 2235
تقديم هذا المنصوب، كما يجوز: غُلَامَهُ ضَرَبَ زَيْدٌ.
و قال الفرّاء: لما حُوِّلَ الفعل من النّفس إلى صاحبها خرج ما بعده مُفَسِّراً، ليَدُلّ على أن السَّفَهَ فيه، و كان حُكْمُهُ أن يكون سَفِهَ زيدٌ نَفْساً، لأن المفسِّر لا يكون إلّا نكرة، و لكنه تُرِكَ على إضافته و نُصِبَ كنصب النكرة تشبيها بها و لا يجوز عنده تقديمه، لأن المفسِّر لا يتقدم.
و مثله قولهم: ضِقْتُ به ذَرْعًا و طِبْتُ به نَفْساً، و المعنى ضاق ذرعى به، و طابت نفسى به.
و سَفُهَ فلان بالضم سَفَاهاً و سَفَاهَةً، و سَفِهَ بالكسر سَفَهاً، لغتان، أى صار سَفِيهاً. فإذا قالوا سَفِهَ نَفْسَهُ و سَفِهَ رأيَه لم يقولوه إلّا بالكسر، لأن فَعُلَ لا يكون متعدّياً.
و سَفِهْتُ الشرابَ أيضاً بالكسر، إذا أكثرت منه فلم تَرْوَ. و أسفهكَهُ اللّٰه.
و سَافَهْتُ الدَنَّ أو الوطْبَ، إذا قَاعَدْتَهُ فشربتَ منه ساعةً بعد ساعة.
سمه
سَمَهَ الفرسُ يَسْمَهُ بالفتح فيهما سُمُوهاً: جَرَى جَرْياً لا يعرف الإعياء، فهو سَامِهٌ و الجمع سُمَّهٌ.
قال ابن برى: و يروى فى رجزه: «جَرْىُ» بالرفع على خبر ليت، و من نصبه فعلى المصدر أى يجرى جرى السُمَّهِ، أى ليت الدهر يجرى بنا فى مُنَانَا إلى غير نهاية ينتهى إليها.