و حبلٌ أَخْصَفُ و ظليمٌ أَخْصَفُ، فيه سوادٌ و بياضٌ.
و كتيبةٌ خَصِيفٌ، و هو لون الحديد، و يقال:
خُصِفَتْ من ورائها بِخَيْلٍ، أى رُدِفَتْ، فلهذا لم تدخلها الهاء، لأنّها بمعنى مَفْعُولَةٍ. فلو كانت للون الحديد لقالوا خَصِيفَةٌ لأنّها بمعنى فَاعِلَةٍ.
و كلُّ لونين اجتمعا فهوْ خَصِيفٌ. و الْخَصِيفُ:
اللبنُ الحليبُ يُصَبُّ عليه الرائب. فإن جُعِلَ فيه التمر و السمن فهو العَوْثَبَانِىُّ. و قال [2]:
إذا ما الْخَصِيفُ العَوْثَبَانِىُّ سَاءَنَا * * * تَرَكْنَاهُ و اخْتَرْنَا السَديِفَ المُسَرْهَدَا
و خَصَفْتُ النعلَ: خَرَزْتُها، فهى نعلٌ خَصِيفٌ.
و قوله تعالى: وَ طَفِقٰايَخْصِفٰانِ عَلَيْهِمٰا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ* يقول: يُلزقان بعضَه ببعض ليسترا به عورتَهما. و كذلك الاخْتِصَافُ. و منه قرأ الحسنُ: يَخِصِّفَانِ إلّا أَنّه أدغم التاء فى الصاد و حرّك الخاء بالكسر لاجتماع الساكنين.
و بعضهم حوّل عليها حركة التاء ففتحها، حكاه الأخفش.
و المِخْصَفُ: الإشْفَى.
و خَصَفَتِ الناقةُ تَخْصِفُ خِصَافاً، إذا ألقتْ ولدَها و قد بلغ الشهر التاسع، فهى خَصُوفٌ.
و يقال: الخَصُوفُ هى التى تُنتَج بعد الحَوْلِ من مَضْرِبها بشهرٍ، و الجَرُورُ بشهرين.
و خَصَافِ، مثل قَطَامِ: اسمُ فرس.
و فى المثل: «هو أجرأ من خَاصِى خَصَافِ» و ذلك أن بعض الملوك [3] طلبه من صاحبه ليستفحله، فمنعه إياه و خَصَاه.